أكد معاون وزير الصحة السوري حبيب عبود، عن وجود 3 طلبات ترخيص لدى وزارة الصحة متعلقة بتوطين صناعة حليب الأطفال، مشيراً إلى أن الوزارة ستقدم كل التسهيلات لتسريع الإجراءات والبدء بالإنتاج الفعلي، وفق ما ذكرته وكالة “سانا” السورية.
ويأتي تأكيد عبود خلال حديثه عن وصول شحنة من حليب الأطفال إلى سوريا، تضم 27.200 صندوق من حليب نستله نان1 – ونان2 وتم توزيعها على المستودعات في مختلف المحافظات، بعد تحليل عينات منها والتأكد من سلامتها، مؤكداً أن الكمية تكفي 3 أشهر.
وبيّن معاون وزير الصحة للوكالة، أن هناك شركات عالمية جديدة سجلت منتجاتها في سوريا خلال 2018، كما طلبت “شركة نستله” تسجيل عدة فروع ضمن سوريا، وبحال تعثر التوريد من أحد المصادر ستكون هناك مصادر أخرى.
كما أوضح عبود أن الوزارة ستتخذ أشد العقوبات بحق أي مستودع أو صيدلاني يحتكر حليب الأطفال أو يرتكب مخالفة سعرية، مؤكداً أن 9 شركات أخرى ستطرح أنواعاً ثانية من حليب الأطفال خلال الأيام العشرة القادمة.
ومنذ مطلع شهر تشرين الثاني الماضي، انقطعت أنواع من مادة حليب الأطفال في الأسواق والصيدليات، مثل نان، ألبن، كيكوز، بيوميل، السويسلاك والتي تستورد من إيران، وبحال توافرها لدى بعض الصيدليات فإن أعدادها تكون قليلة جداً وأسعارها مرتفعة.
وأرجعت الصحة ونقابة الصيادلة سبب قلة المادة في الأسواق إلى أن 50% من أنواع الحليب المستهلكة في سورية مصدرها “شركة نستله” في إيران، لكن بسبب العقوبات الجديدة على طهران لم تتمكن من التصدير إلى سورية، منوهين بوجود بدائل أخرى من سويسرا وهولندا.
تجدر الإشارة إلى أنه في عام 2007، حصلت خزانة التقاعد في نقابة صيادلة سوريا على موافقة لتأسيس أكبر مصنع لصناعة حليب الأطفال ضمن المدينة الصناعية في عدرا، لكن النقابة قررت وقف المشروع دون إيضاح الأسباب، إذ كان من المقرر إطلاق المصنع في 2013، بطاقة إنتاجية قدرها 5 ملايين علبة سنوياً، وبرأسمال 20 مليون دولار على مساحة 60 دونماً، بما يغني عن استيراد المادة.