دخل عدد كبير من المهاجرين الأراضي البولندية مؤخراً عبر حدودها مع بيلاروسيا، والكثير منهم يريدون متابعة رحلتهم إلى ألمانيا، ولذلك أعلنت منظمتان ألمانيتان عن تنظيم رحلة بالحافلة لجلب مهاجرين من بولندا، إلا أن وزارة الداخلية في برلين حذرت المنظمتين من عواقب ذلك.
حيث قالت منظمتان معنيتان بمساعدة المهاجرين: “إن نشطاء في ألمانيا يخططون لقيادة حافلة إلى بولندا لجمع المهاجرين بهدف إحضارهم إلى ألمانيا”، حسب موقع “مهاجر نيوز”.
كما تخطط منظمتا “زيبروكه دويتشلاند” و”ليف نون واند بيهايند” لنقل مساعدات إلى المهاجرين على طول الحدود البولندية مع بيلاروسيا، حيث تجمّع العديد من اللاجئين العرب “سوريين، عراقيين، إيرانيين، أفغان..” عندها في الأسابيع الأخيرة.
وأفادت منظمة “زيبروكه دويتشلاند” بأنها طلبت من وزارة الداخلية “ضمان منح الحافلة تصريحاً في رحلة العودة لإحضار اللاجئين بأمان إلى ألمانيا كدليل على التضامن الأوروبي”، مضيفة أن الحافلة ستغادر يوم الاثنين المقبل، موضحة أنها قدمت الطلب ذي الصلة إلى وزارة الداخلية الألمانية.
بدوره، المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية، شتيفه ألتر، قال في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية: “إن النقل غير المصرّح به وأي دخول بدون إذن قد يؤدي إلى عواقب قانونية”، مضيفاً أن الإعلان عن الإجراء في وقت مبكر لن يغير شيئاً في هذا الصدد، مشدداً على وجوب مراعاة لوائح الاتحاد الأوروبي ذات الصلة.
وكانت الشرطة الاتحادية الألمانية في بوتسدام أفادت في بيانات لها، في وقت سابق، بأن عدد المهاجرين الذين أُلقي عليهم القبض في شهر تشرين الأول الماضي عند الحدود البولندية ـ الألمانية بلغ 5285 شخصاً وصلوا إليها عبر طريق الهجرة الجديد بيلاروسيا – بولندا، والمعروف أيضاً بطريق الهجرة العراق – بيلاروسيا.
وتعتبر بولندا معبراً يتوخّاه المهاجرون الوافدون من بيلاروسيا للعبور مباشرة إلى الأراضي الألمانية، وهو ما يفسر الارتفاع الملحوظ في أعداد المهاجرين الذين توقفهم الشرطة الألمانية على الحدود مع بولندا.
وحشدت بولندا آلاف الجنود عند الحدود وشيدت سياجاً شائكاً وفرضت حالة طوارئ لمدة 3 أشهر في المنطقة الحدودية التي يُمنع على الصحافيين والمنظمات الإنسانية دخولها.