أعلنت السلطات الإيطالية عن انتشال جثث ستة مهاجرين قرب جزيرة صقلية، نتيجة غرق قارب كان يقلهم مع عدد من المهاجرين من جنسيات مختلفة عقب إبحارهم من السواحل الليبية.
ووفقاً لوكالة “رويترز” فإن خفر السواحل الإيطالي انتشل الجثث ويعتقد أنها تعود للسفينة التي غرقت في 5 من أيلول الحالي، واعتمد خفر السواحل في اعتقاده على إحداثيات المكان الذي عثر فيه على الجثث.
من جانبه، موقع “راي نيوز” الإيطالي، قال: ” إن الجثث فُحصت في مشرحة “كالا بيزانا”، وتعود لستة رجال بالغين، لم تحدد جنسياتهم بعد، وسيقرر الادعاء العام إن كانت الجثث ستشرح أم ستدفن فوراً”.
وأضاف الموقع أن الجثث كانت في حالة تحلل، مشيراً إلى أن عمليات البحث عن بقية المفقودين مستمرة.
وقبل أيام قليلة، تمكن خفر السواحل الإيطالي من انتشال 7 ناجين سوريين على بعد أميال بحرية (18.5 كيلو متراً) جنوب غرب جزيرة لامبيدوزا، وقد تم نشر وحدات بحرية وجوية للبحث عن مفقودين إذ كان على متن القارب 28 مهاجر، بحسب ما أوضحته وكالة “رويترز” حينها.
وذكر الناجون حينها أنهم انطلقوا، الأحد الماضي 1 أيلول، من سواحل ليبيا، لكن قاربهم غرق بسبب سوء الأحوال الجوية، لافتين إلى أن القارب كان يحمل على متنه 28 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال، بحسب “رويترز”.
ووصف مكتب “المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”(UNHCR) في إيطاليا حالة الناجين بـ”الحرجة”، لأنهم فقدوا أقاربهم في البحر، موضحاً أن القارب انقلب عدة مرات، ما أدى إلى تشبث الناس بجانب القارب في حين غرق أفراد أسرهم من حولهم.
وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن البحر الأبيض المتوسط يعد من بين أكثر طرق الهجرة خطورة في العالم، حيث توفي أو اختفى أكثر من 2500 مهاجر خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط خلال 2023.
ومنذ بداية عام 2024 الحالي توفي أو اختفى 1047 شخصاً في البحر، بحسب وكالة الهجرة التابعة للأمم المتحدة.