خاص|| أثر برس تمكن الجيش السوري من إتمام ٧٥ % من مهمته العسكرية في درعا لإعادتها كاملة إلى الدولة السورية، وذلك عبر دخول أحياء درعا البلد بالكامل ومصادرة جميع الأسلحة التي حملها الخارجون عن القانون والمطلوبون بقضايا عدة.
الجيش ثبت نقاطه التسع المتفق عليها، وكل منها ذات أهمية كبيرة بسبب موقعها من جهة ورمزيتها من جهة أخرى كالمسجد العمري وأرض البحار، فهناك كانت “اللجنة المركزية” المفوضة باسم المسلحين تنقل تمردهم إلى الطرف الاخر في درعا المحطة والملعب البلدي حيث تتواجد اللجنة الأمنية والعسكرية والجانب الروسي الذين وضعوا تسهيلات للتسوية وصلت حد إيجاد وظائف حكومية للذين قاموا بتسوية أوضاعهم.
ومن المتوقع أن تنطلق جولات مفاوضات جديدة متعلقة بملف طريق السد والمخيم، حيث العقدة الأكبر المتمثلة بوجود زعماء المسلحين البارزين محمد المسالمة ومؤيد الحرفوش اللذين فقدا قوتهما الرئيسية المعولِ عليها في درعا البلد، وبالتالي ترجح مصادر عسكرية لأثر “أن الحل السلمي سيحضر أيضاً في المخيم وطريق السد، لكن من المتوقع أن يُظهر المسلحون بعض المقاومة، بسبب تواجدهما في آخر المعاقل بمدينة درعا تحديدا تلك الأحياء التي انطلقت منها شرارة الحرب السورية”.
على صعيد آخر يبدو التعقيد الميداني في الأرياف أخف وطأة، لناحية نجاح الجيش السوري بتوزيع تعزيزاته بشكل يحقق الغاية العسكرية المنشودة عبر نقل هذه التعزيزات إلى التشكيلات العسكرية الحساسة في الحارة وطريق عمان دمشق الدولي والأرياف المتداخلة إدارياً مع القنيطرة شرقاً والسويداء غرباً، وبالتالي تفادي سيناريو 28 تموز عندما نجح المسلحون بالاستيلاء على معدات عسكرية واختطاف عدد كبير من الضباط والجنود قبل إطلاق سراحهم لاحقاً، وبناء على هذه التطورات فقد لا يحتاج الجيش السوري سوى لمعارك دقيقة تفضي بالنهاية لتوسيع طوق الامان حول ثكناته والتلال الاستراتيجية التي يعتلي قممها.
المنطقة الجنوبية-درعا