أثر برس

بعد اجتماع اللجنة الأردنية – السورية.. القوى الأمنية تنفّذ عملية لملاحقة تجّار المخـ.درات

by Athr Press A

خاص|| أثر برس نفّذ الجيش السوري والقوى الأمنية عمليات تمشيط باتجاه الطريق الحربي وعلى امتداد المنطقة الحدودية المحاذية للجانب الأردني في الجهة الجنوبية من محافظة درعا بوصفها خط تحرّك أساسي لتجار المخدرات في المنطقة الجنوبية، وذلك بعد أيام قليلة من إجراء الاجتماع الأول للجنّة الأردنية- السورية للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات.

وأفاد مصدر ميداني لـ “أثر”، بأنّ “العملية شملت أجزاء واسعة من المنطقة الحدودية مع الأردن جنوبي محافظة درعا ضمن إطار المخطط الشامل الذي وضعته الدولة السورية لملاحقة تجّار ومهرّبي المخدرات عبر الحدود السورية- الأردنية وضبطهم جنوبي سوريا”.

ولفت المصدر إلى أن “عمليات الانتشار والمداهمة لمناطق بمحاذاة ما يُعرف بـ “الطريق الحربي” المجاور للحدود أسفرت عن توقيف عددٍ من المشتبه بهم بتجارة وتعاطي المخدرات، وضبط عدد من قطع الأسلحة بينها رشاشات من نوع “كلاشنكوف” وبنادق صيد وذخيرة وقنابل يدوية، كما تم ضبط كميات من مادة الحشيش المخدرة”، مضيفاً إنّ “عمليات الجيش والقوى الأمنية مستمرة في هذا المجال بمناطق المحافظة كلها”.

يأتي ذلك مع وجود تنسيق سوري- أردني تمثّل بتشكيل اللجنة السورية- الأردنية للتعاون في مكافحة تهريب المخدرات عبر الحدود بين البلدين، والتي أجرت اجتماعها الأول في 23 من حزيران الفائت، في العاصمة الأردنية عمّان.

وفي هذا الإطار، يرى المحلل السياسي حسين الرفاعي في حديث لموقع “أثر برس”، أنه “في الأيام القليلة القادمة ستكون هناك ثمار أُخرى للقاءات السورية- الأردنية في مجال التعاون المشترك لمكافحة المخدرات بما يحقق الأمن والاستقرار وضبط الحدود لكلا البلدين، مثمناً أهمية تظافر جهود جميع الدول المعنية في هذا المجال”.

وأكد الرفاعي، أنّ “وجود ظاهرة المخدرات وترويجها وتعاطيها يشكّل حالة من الخطر على سوريا وعلى الدول المجاورة لها”، مشيراً إلى أنّ “الدولة السورية معنية في هذا المجال لملاحقة تجّار وعصابات المخدرات سيما أن سوريا وعلى امتداد تاريخها لم تشكل خطراً على دول مجاورة لها يوماً”، لافتاً إلى “تنوّع أساليب وطرائق تهريب وترويج المخدرات حالياً”.

وكان اجتماع اللجنة السورية- الأردنية تنفيذاً لمخرجات اجتماع عمّان التشاوري الذي استضافته الأردن في في الأول من أيّار الفائت، الذي أكد في بيانه الختامي ضرورة “ضبط أمن الحدود”، موضحاً أن “سوريا ستتعاون مع الأردن والعراق في تشكيل فريقي عمل مشتركين من السياسيين والأمنيين منفصلين، في غضون شهر لتحديد مصادر إنتاج المخدرات في سوريا وتهريبها، واتخاذ الخطوات اللازمة لإنهاء عمليات التهريب، وإنشاء آليات تنسيق فعالة بين الأجهزة العسكرية والأمنية السورية ونظيراتها في الدول المجاورة لحفظ أمن الحدود”.

يشار إلى أنّ الجيش الأردني أعلن استهداف مسيّرات عدّة في الشهرين الفائتين عند الحدود السورية- الأردنية، مشيراً إلى أنها كانت محملة بـ”المخدرات”، وكان آخر هذه الاستهدافات في آخر تموز الفائت، وفق ما نقلته وكالة “بترا” الأردنية.

فراس الأحمد – درعا

اقرأ أيضاً