أصدرت وزارة الخارجية السورية بياناً أعربت فيه عن إدانتها للاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف اليمن أمس السبت أودت بحياة عدد من المدنيين وإصابة آخرين بجروح.
وقالت الخارجية في بيانها: “صعد كيان الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس من اعتداءاته السافرة في المنطقة، التي كان من ضمنها العدوان على اليمن الشقيق، وذلك عبر استهداف عدة منشآت مدنية سقط جراءها عدد من الشهداء وعشرات المصابين”.
وأضاف البيان أن “الجمهورية العربية السورية إذ تُدين بشدة هذا الاعتداء الآثم، فإنها تعرب عن تضامنها مع الشعب اليمني، وتعتبر هذه الأعمال الإجرامية الإسرائيلية دليلاً على حالة الإفلاس واليأس التي وصل إليها هذا الكيان بعد تسعة أشهر من القتل والتدمير وحرب الإبادة الجماعية على الفلسطينيين”.
وشدد البيان على أن هذه الاعتداءات “الإسرائيلية” لن تمنع الجهات الداعمة للمقاومة الفلسطينية من مساندة الفلسطينيين، إذ جاء في البيان “سوريا تؤكد أن الكيان الصهيوني يعتقد واهماً بأن هذه الممارسات الإجرامية على اليمن الشقيق ستوقفه عن مساندته للشعب الفلسطيني ونصرة قضيته العادلة، وتجدد تحذيرها من التداعيات الخطيرة لكل تلك الاعتداءات الإسرائيلية، التي تهدف إلى جرّ منطقة الشرق الأوسط برمتها إلى مواجهة شاملة لن تحمد عقباها، وتدعو إلى تدخل دولي عاجل للجم رعونة قادة هذا الكيان الغاصب وداعميهم”.
وشن الكيان الإسرائيلي أمس السبت غارات جوية استهدفت منشآت تخزين النفط في ميناء المدينة، وأدّت إلى اندلاع حريق ضخم فيه، وأسفرت وقوع عشرات الشهداء والجرحى.
ورداً على هذا الاعتداء الإسرائيلي، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، اليوم الأحد، تنفيذ عملية عسكرية نوعية استهدفت أهدافاً مهمة في منطقة أم الرشراش (إيلات) جنوبي فلسطين المحتلة، مشيراً إلى أن العملية تمت باستخدام الصواريخ البالستية.
وفي عملية ثانية مشتركة، استهدفت القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية، في القوات المسلحة اليمنية، سفينة “Pumba” الأمريكية في البحر الأحمر، بعددٍ من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، ما أدّى إلى إصابة السفينة بشكل مباشر.
وأكّد العميد سريع أنّ “هذه العمليات تأتي انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه، ورداً على العدوان الأميركي البريطاني الإسرائيلي على اليمن”.
وبعد حدوث العدوان الإسرائيلي، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع السعودية تركي المالكي في منشور على منصة “X” أن “المملكة ليس لها أي علاقة أو مشاركة في استهداف الحُديْدة”، مضيفاً أنّها “لن تسمح باختراق أجوائها من أي جهةٍ كانت”.
يشار إلى أن المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، العميد يحيى سريع، أكد في بيان له أن “القوات المسلحة في اليمن تعدّ العدة لحربٍ طويلة ضدّ الاحتلال، حتى وقف العدوان على قطاع غزة، ورفع الحصار عنها”.