خاص || أثر سبورت
لم تنتهِ مباراة تشرين والوثبة في ذهاب نصف نهائي كأس الجمهورية التي أقيمت الثلاثاء فب التاسع من آب الجاري إلا وقد تركت بصمتها في الاعتراض والمشادات والتهديد بالانسحاب كما جرت العادة في أغلب المباريات التي تقام في ملاعبنا سواء كانت مباريات ودية أو رسمية ويبدو أنها أصبحت عادة أو ظاهرة لم يتم إيجاد أي حلول لها حتى الآن.
ولا تنتهي المباراة وفصولها الساخنة في أرض الملعب بل تمتد نتائجها إلى خارجه وأصبح ما يليها من هروب من المسؤولية تحت مسمى اعتذار وغيره عرف اعتدنا عليه، وبعدما كان الأمر يقتصر على الإداريين من رؤساء أندية وأعضاء مجلس إدارات وصل الأمر إلى المدربين وانتهى حتى الآن عند اللاعبين، وقد نرى بعد فترة مسؤول التجهيزات أو المرافق يتنصل من مسؤوليته أيضاً.
المالطا وأبو زينب يبتعدان
بعد نهاية مباراة تشرين والوثبة والتي انتهت بخسارة تشرين بهدفين نظيفين وما حدث فيها من إشكالات تحكيمية وغيرها وطرد فيها لاعبان من تشرين هما محمد مالطا وعبد الرزاق المحمد، وجد قسم كبير من المتابعين أن طرد المالطا كان مبالغاً فيه ولم يكن يستحق الإنذار الثاني، بينما رأى آخرون أنه يستحق الطرد وقرار الحكم صحيح انهالت الانتقادات التي خرج بها البعض عن النص واتهم المالطا بأنه يتعمد ذلك في كل مباراة، وذكروا ما حدث في مباراة فريقه وجبلة في نهائي دورة الوفاء والولاء التي انتهت قبل فترة قصيرة التي خسرها فريقه بعدما تم طرده من المباراة لضربه لاعب من الخصم، كما أنهم وجوده بات يشكل عبئاً على الفريق مع أنه لاعب موهوب ولكنه سريع الانفعال.
المالطا لم تعجبه الانتقادات وقام بالرد عليها عبر صفحته الشخصية مذكراً الجمهور بما قدمه لفريقه واعتبر ما حدث معه كابوساً يقلقه واعتذر عما حصل معه، كما اعتذر عن إكمال المشوار مع فريقه وطلب من رئيس النادي فسخ عقده.
كما قرر اللاعب حسن أبو زينب الذي طالته الانتقادات أيضاً ترك الفريق بعد مباراة الإياب مع الوثبة في حمص، ثم عاد وأكد أن صفحته كانت مخترقة وأنه مستمر مع الفريق.
رئيس نادي تشرين يرفض الاعتذار
رئيس نادي تشرين طارق زيني أكد أنه ضد فكرة اعتذار أي لاعب ولن يسمح لهذا الأمر أن يحدث في نادي تشرين حتى لا يصبح ظاهرة عامة وبالتالي اعتذار المالطا عن الاستمرار في اللعب مرفوض وسيبقى المالطا مع زملائه.
وقال الزيني عن المباراة أن فريقه تعرض للظلم الواضح والتعويض قائم في مباراة الإياب وقد رفع الجميع شعار ممنوع الاستسلام.
الخاشو.. العاطفة تغلب الجميع
مدرب كرة الساحل السابق أكرم خاشو قال عن ردود أفعال اللاعبين واعتذارهم وابتعادهم أو تهديدهم بالابتعاد عن اللعب مع فرقهم بأنه أمر غير مستحب، ولا يجب أن ينتشر ليصبح ظاهرة، والمطلوب وضع ضوابط لمنع ذلك واعتبر أن الجمهور عاطفي يتأثر بنتيجة المباراة أو سلوك اللاعبين، فمن يمدحه اليوم يهاجمه غداً والعكس صحيح كما أن لاعبنا عاطفي أيضاً يتأثر بما يقال أو يكتب عنه وبالتالي تكون ردة فعله سلبية ومتسرعة وعليه أن يتأنى قبل أن يكتب ويصرح بأي شيء.
إذاً يبقى هذا الأمر ضمن ردود الأفعال الفردية وحتى لا يتحول إلى ظاهرة يحذوها أي لاعب يجب أن يكون دور الإدارات حاسماً في هذا المجال، كما يجب أن يتحلى اللاعب بالصبر والهدوء لا أن يتخذ قرار في لحظة غضب وانفعال وعليه أن يحترم نفسه وجمهوره وناديه قبل أن يقدم على ذلك، ثم أنه لاعب محترف ويربطه بالنادي عقد رسمي لا يستطيع أي من الطرفين (اللاعب أو النادي) فسخه بسهولة إلا بعد إجراءات متفق عليها مع اتحاد الكرة أو بالاتفاق بين الطرفين.
محسن عمران