عاد الفنان اللبناني زياد الرحباني إلى شغفه الأول خشبة المسرح، بعد غياب دام لأكثر من عامين، إذ اعتلى مسرح بيت الدين برفقة فرقة هي الأضخم في تاريخ المهرجانات الصيفية في لبنان.
وأطل زياد مفتتحاً مهرجانات “بيت الدين” الدولي، بحفلٍ حمل عنوان “ع بيت الدين” أمام جمهور قارب العشرة آلاف شخص، ضمن مهرجانات تقام سنوياً في قصر الأمير بشير الشهابي في بلدة بيت الدين الجبلية جنوب شرق بيروت.
وامتلأت مدرجات المسرح بجمهور تواق لمشاهدة إبداعات الرحباني، بينما غصت الأسطح والشرفات المجاورة للمسرح بمتابعين لم يتسن لهم الحصول على التذاكر التي نفذت من الأسواق.
وجلس زياد وراء البيانو ليعزف ويقدم الأغاني السياسية الساخرة رغم إصراره على ترديد عبارة “ممنوع السياسة”، ورافقته فرقة موسيقية متعددة الجنسيات من مصر وسوريا وأرمينيا وهولندا والأرجنتين وروسيا، إضافةً إلى أعضاء من فرقة المعهد الوطني اللبناني للموسيقى “الكونسرفتوار”.
فعلى مدى ساعتين، قدم الرحباني وفرقته أغنيات ومعزوفات موسيقية تنوعت بين قديم وجديد، ومن مسرحية “صح النوم” أدت السورية منال سمعان أغنية “البير المهجور” للفنانة فيروز، في حين غنت منال سمعان أغنية “ليك” وكذلك أغنية “صمدوا وغلبوا” التي كان أهداها الرحباني إلى سكان الجنوب اللبناني وغزة.
وحمل الحفل العديد من الفقرات الفكاهية التي قدمها الرحباني وبعض أعضاء الفرقة -بينهم ممثلون مثل طارق تميم- وذلك بين أغنية وأخرى.
ويستمر مهرجان بيت الدين حتى 11 آب، ويعرض يومي 19 و20 تموز عرض الفلامنكو “عرس الدم” لمسرح أنطونيو غاديس من إسبانيا.