خاص||أثر برس كشفت مصادر محلية في ريف إدلب لـ”أثر” عن حصول “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة حلفائها)” على ما يقارب 90 طائرة مسيّرة معدلة تم نقلها من الأراضي التركية باتجاه مدينة سرمدا الحدودية منذ نحو شهر.
وأفادت المصادر بأن أحد قياديي “الهيئة” المدعو أبو خطاب، استقدم هذه الطائرات بعد التنسيق مع حرس الحدود التركي (الجندرما) وأدخلها في دفعات عبر أحد المعابر باتجاه مدينة سرمدا القريبة من الحدود السورية- التركية ونقلها إلى أحد المقرات التابعة لـ”الهيئة” في تلك المنطقة.
ماذا تفعل “الهيئة” بهذه المسيّرات؟
أكدت المصادر المحلية أن “هيئة تحرير الشام” في إدلب أنشأت معملاً لتعديل الطائرات المسيّرة بالقرب من أحد المخيمات في منطقة سرمدا، وذلك منعاً لاستهدافه من الطيران الحربي، حيث يشرف على هذا المعمل عناصر من الجنسية الفرنسية والبريطانية يعملون لتعديل الطائرات المسيّرة وتذخيرها بمواد شديدة الانفجار، ليتم نقلها لاحقاً بسيارات تابعة لمنظمة “الخوذ البيضاء” سرياً ولحمايتها من الاستهداف، وتصل هذه الطائرات إلى مناطق الاشتباك القريبة من خطوط التماس جنوبي إدلب وغربي حماة وريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
كيف يتعامل الجيش السوري مع هذه المسيّرات؟
أكد مصدر ميداني لـ”أثر” أن الجيش السوري أسقط في الأشهر القليلة الماضية 12 طائرة مسيّرة في محور ريف إدلب وسهل الغاب وريف اللاذقية، ويعتمد كمائن متقدمة مهمتها الرصد والاستطلاع والتعامل مع مثل هذه الطائرات بالمضادات الأرضية.
وأكد المصدر أنه بعد فحص المسيّرات التي تم إسقاطها تبيّن أن الفصائل المسلحة تحاول تعديل هذه الطائرات بوضع محركات صغيرة تعمل بمادة البنزين وتستطيع التحليق لمسافات بعيدة، بالإضافة إلى وضع صواريخ أو قنابل شديدة الانفجار على جناحي المسيّرات لإحداث أكبر أضرار ممكنة.
وفي سياق متصل كان الطيران الحربي الروسي قد استهدف أحد مقرات “الهيئة” بمحيط بلدة فليفل بجبل الزاوية جنوبي إدلب، تبيّن أن المقر هو ورشة تحوي بداخلها معدات لوجستية يتم وضع اللمسات الأخيرة على الطائرات المسيّرة قبل استخدامها، وتم تدمير الورشة بالكامل وقتل 9 مسلحين بينهم جنسيات أجنبية، وأفاد مراسل “أثر” في إدلب بأن الجيش السوري أسقط طائرة مسيّرة مذخرة بمحيط مدينة سراقب أمس الأحد باستهدافها بالمضادات الأرضية.