أثر برس

أثناء محاولته عبور الحدود.. “جندرما” تقتل طفل بعد تعذيبه في الحسكة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس عثر سكان قرية “عرادة” التابعة لناحية “أبو راسين”، في ريف الحسكة الشمالي، على جثمان طفل في السادسة عشرة من عمره مقتولاً بعد تعرضه لتعذيب شديد بالقرب من الشريط الحدودي من قبل “حرس الحدود التركي”، المعروف بـ “جندرما”، وذلك أثناء محاولته تجاوز الحدود نحو الأراضي التركية.

ويأتي ذلك بعد يومين من إطلاق الـ “جندرما” الرصاص على طفل بعمر 15 عاماً أثناء محاولته العبور نحو الأراضي التركية بالقرب من قرية “عرب خان”، التابعة لمدينة الدرباسية في ريف الحسكة الشمالي ما أدى لفقدانه الحياة بعد ساعة من إسعافه إلى إحدى النقاط الطبية في المدينة المذكورة.

وغالباً ما يفتح حرس الحدود التركي النيران باتجاه من يحاولون اجتياز الشريط الحدودي من سوريا بدون إنذار مسبق، وتوزعت عمليات القتل والتعذيب الشديد للسوريين على كامل المناطق الموجودة على الشريط الحدودي الذي يبلغ طوله 911 كم، فيما تنشط شبكات تهريب البشر في المناطق القريبة من الحدود لتنقل الراغبين بطرق مختلفة من بينها التنسيق مع دوريات “جندرما”، ودفع رشاوى مالية ضخمة مقابلة تأمين عبور قوافل من يرغبون بمغادرة المناطق التي تسيطر عليها فصائل مسلحة تابعة لأنقرة أو المناطق تحت سيطرة “قوات سوريا الديمقراطية”.

وفي وقت سابق،  أفادت مصادر خاصة لـ”أثر” أن الحدود السورية – التركية في ريف محافظة الحسكة، سجلت ازدياد كبير في عمليات محاولة اجتياز الحدود باتجاه الأراضي التركية خلال الفترة الماضية، بغية الوصول إلى أوروبا أو للعمل ضمن تركيا أو باتجاه إقليم شمال العراق، خصوصاً لدى فئة الشباب.

يذكر أن إحصائيات غير رسمية تؤكد أن حوالي 487 مدنياً، قضوا بنيران “جندرما” منذ بداية الحرب السورية، من بينهم 89 طفلاً دون الثامنة عشرة، و45 امرأة.

المنطقة الشرقية- محمود عبد اللطيف

اقرأ أيضاً