كشف مدير المركز الوطني لبحوث الطاقة يونس علي، أن التعميم الذي أصدرته وزارة الأوقاف وطلبت فيه من القائمين على المساجد بضرورة تركيب الطاقة الشمسية البديلة على أسطحتها، سينعكس إيجاباً على الكهرباء، حيث سيوفر نحو 17 مليار ليرة سنوياً وهو رقم جيد باعتبار أن هناك 10350 ألف مسجد، وفق بيانات الأوقاف.
وصرّح علي، لصحيفة “الوطن” السورية، بأنه تم تشكيل لجنة بين وزارتي الأوقاف والكهرباء لتطبيق البرنامج الزمني للمشروع على الجوامع في سورية بحسب توافر الاعتمادات وخصوصاً أن هناك اتفاقية موقعة بين الوزارتين في هذا الخصوص، مضيفاً: “بدأنا في دمشق وهناك عشرات المساجد ركبت سخانات شمسية في المحافظات”.
كما لفت علي إلى أنه منذ سنتين بدأ مشروع الطاقة الشمسية على أسطح المدارس، والبالغة عددها نحو 17 ألف مدرسة، معتبراً أن الهدف من المشروع أيضاً توعية المواطنين والإضاءة على هذه التقنيات وخصوصاً أن الطالب حينما يشاهد هذه التقنية فإنه سيعكسها إلى منزله وكذلك الأمر بالنسبة للمساجد.
ورأى علي أن الانطلاق في هذه المشاريع يدل على وجود إمكانية لتطبيقها في المنازل والمنشآت العامة والخاصة، مضيفاً: “يحاربوننا حالياً في الطاقة في ظل الحرب الاقتصادية التي تتعرض لها البلاد وبالتالي تكون الحلول في استخدام الطاقات البديلة”.
وفي مطلع شهر نيسان الفائت، أصدرت وزارة الأوقاف تعميم طلبت فيه بعدم إنارة أي جناح من أجنحة المساجد في حال عدم استخدامه، إضافةً إلى تخفيف الإضاءة قدر المستطاع في القسم المستخدم بما يناسب الحال، مؤكدةً على ضرورة الاكتفاء بالضوء الطبيعي خلال النهار، وفتح الستائر لدخول أشعة الشمس إلى المسجد، واستخدام مصابيح توفير الطاقة، واستخدام وسائل التدفئة والتكييف ضمن الحاجة.