أفاد معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة، بأنه تمت إعادة 4.9 ملايين مهجر داخلي إلى منازلهم.
حيث أكد خريطة أن من أولويات الدولة السورية تأمين مستلزمات العودة في المناطق التي استعاد الجيش السوري السيطرة عليها، وإعادة المؤسسات والخدمات وتأهيل البنى التحتية وتأمين متطلبات المواطنين.
وحول الخدمات التي تم تقديمها العام الماضي، قال خريطة لصحيفة “الوطن” المحلية: “تم تأهيل 5503 من المنازل المتضررة ودعم المزارعين والمربين في مختلف المحافظات من خلال توزيع بذار القمح والشعير وأعلاف رؤوس أغنام وأبقار ودجاج بيّاض، إضافة إلى أنه تم تأهيل 14 مشفى و48 مستوصفاً و24 مخبزاً و868 مدرسة وغيرها من الأمور الخدمية”، مشيراً إلى أن عدد المشاريع المنفذة من المجتمع الأهلي بالتعاون مع المنظمات الدولية بلغ عددهم 148 مشروعاً.
وكشف خريطة أن عدد مراكز الإيواء في العام الماضي بلغ 133 مركزاً احتضن أكثر من 35 ألف مواطن، بينما في عام 2019 كان العدد 153 مركزاً ضمت أكثر من 37 مواطناً.
وأضاف المسؤول السوري أن هناك العديد من التسهيلات تقدمها الدولة لعودة اللاجئين السوريين وخصوصاً بعد عقد مؤتمر اللاجئين الأخير الذي تم عقده في دمشق، منها “منح العائدين المتخلفين عن خدمة العلم والخدمة الاحتياطية مهلة 6 أشهر لتسوية أوضاعهم وترك حرية الخيار بالدخول أو العودة للمواطنين القادمين إلى القطر ويوجد بحقهم بلاغات لأي جهة كانت وتسجيل حركتي قدوم ومغادرة لهم ليتمكنوا من دخول البلد المجاور من دون أي عائق”.
وختم معاون وزير الإدارة المحلية والبيئة لؤي خريطة، كلامه مبيناً أن من بين التسهيلات أيضاً “تسهيل دخول الأطفال المولودين خارج القطر برفقة ذويهم الأب والأم بموجب شهادة ميلاد مصدقة من البلد المقيمين فيه، كما أنه يسمح للسوريين الذين انتهت صلاحية جواز السفر الخاص بهم، بالدخول بعد التدقيق إضافة إلى استصدار وثائق شخصية (إخراج قيد مدني وبيان عائلي) من المركز الحدودي لفاقدي وثائق سفرهم خارج القطر حيث كفل الدستور والقوانين النافذة حق العودة للمواطنين في أي وقت”.
يذكر أنه بتاريخ 11 من تشرين الثاني الفائت، انطلقت أعمال المؤتمر الدولي للاجئين في دمشق، بمشاركة عدة دول، ودعا المؤتمر، المجتمع الدولي إلى دعم إعادة اللاجئين وعودتهم إلى الحياة الطبيعية، فضلاً عن زيادة المساعدات الموجهة إلى سورية.
جدير بالذكر أن عدد من اللاجئين السوريين في دول الجوار، عادوا إلى بلداتهم في سوريا بعد استعادة السيطرة عليها، حيث عاد مطلع العام الجاري أكثر من 500 لاجئ سوري من لبنان.