بعد مرور أقل من أسبوع على توسيع قاعدتها في حقل العمر النفطي في ريف دير الزور، أعادت القوات الأمريكية انتشارها في ريف بلدة اليعربية بمنطقة المالكية شمال شرق الحسكة عند مثلث الحدود العراقية -السورية -التركية في أقصى ريف الحسكة الشمالي الشرقي، بعد إنشائها قاعدة عسكرية جديدة في تلك المنطقة.
وأفادت مصادر محلية في الحسكة أن القوات الأمريكية نقلت إلى هذه القاعدة معدات عسكرية ولوجستية، وجزء كبير منها تم جلبه من قاعدة صوامع قرية تل علو التي أخلتها خلال الأيام الماضية، مشيرة إلى أن القاعدة التي تم إنشاؤها عبارة عن مطار زراعي قديم، وذلك بعد تحصينه بالجدران الإسمنتية، وإقامة السواتر الترابية وإنشاء مهبط للطائرات المروحية ضمنه، وفقاً لما نقلتها صحيفة “الوطن”.
وأضافت وسائل إعلام معارضة أن “القوات الأمريكية أنشأت عدة مواقع عسكرية لها بمحيط منطقة حقول نفط “رميلان” في ريف الحسكة الشمالي الشرقي”.
ويأتي ذلك بعدما، وسّعت القوات الأمريكية قاعدتها في حقل العمر لإنشاء مدرج لهبوط طيران الشحن، لتجعل من الحقل النفطي القاعدة الأكبر في مناطق شرق الفرات.
وفي سياق مواز، أكدت مصادر محلية أن مسلحين اثنين من “قسد” قُتلا جراء انفجار عبوة ناسفة بسيارة تابعة لها في مدينة البصيرة شرق محافظة دير الزور، وذلك بعد ساعات من وصول قافلة أسلحة ومساعدات لوجستية للاحتلال الأمريكي إلى قاعدته العسكرية غير الشرعية بحقل العمر شرق المحافظ، ومع تزايد عمليات استهداف وقتل عناصر من “قسد” في مناطق شرق سورية منعت الأخيرة تجوّل الدراجات النارية من الساعة الـ7 مساءً وحتى الساعة الـ6 صباحاً بشكل يومي.
وفي الرقة أُصيبت سيدة وشاب بجروح إثر إطلاق النار عليهم من قبل دورية تابعة لـ”قسد” قرب منطقة الهورة بمحيط بلدة المنصورة في ريف المحافظة الغربي.
يشار إلى أن منطقة شرقي سوريا التي تسيطر عليها “قوات سوريا الديمقراطية” تشهد باستمرار تحركات عسكرية أمريكية، إلى جانب استمرار تفشي التوتر الأمني فيها.