أعلنت مستشفى التوليد وأمراض النساء الجامعي في دمشق عن وجود خطة لإعادة تفعيل شعبة طفل الأنبوب في المشفى بعد توقف دام 8 أعوام، بسبب سفر الكادر المشرف عليها وصعوبة تأمين بديل.
إذ أكد مدير المشفى بشار الكردي لصحيفة “تشرين” السورية، أن اتفاق جرى بين وزارة التعليم العالي وصندوق الأمم المتحدة للسكان والجانب الإيراني، لتدريب مخبريين وأطباء على تقانات طفل الأنبوب، لافتاً إلى انتقاء الكوادر وسيكون سفرهم للتدريب في تموز المقبل.
وتعتبر عملية ولادة طفل الأنبوب من العمليات الدقيقة في عالم الطب، وتحتاج إلى فريق طبي متكامل ومعدات متطورة، حيث لا تحتمل أي نوع من الأخطاء، وتتراوح نسبة نجاحها عالمياً بين 35 إلى 55%.
ولفت الكردي إلى توافر معظم التحاليل في مخابر المشفى، كالدمويات والفحوص الكيميائية والهرمونات والأرقاء والمناعيات وبنك للدم، مع توافر جميع الأدوية والكادر التمريضي، لكن هناك نقص في أعداد فنيات وأطباء التخدير وأطباء العناية.
وحول تكلفة العمليات والمعالجة في المشفى، قال المدير الإداري في مشفى التوليد محمد ونوس، إن القسم العام يقدم خدماته مجاناً لجميع المراجعات، أما القسم الخاص فيتقاضى أجوراً رمزية مقارنة بتكلفة تلك العمليات خارج المستشفى، متابعاً حديثه، أن تكلفة الولادة الطبيعية تبلغ 4 آلاف ليرة والولادة القيصرية 10 آلاف ليرة.
وازدادت تكلفة عملية طفل الأنبوب خلال الأزمة من حوالي 100 ألف ليرة سورية، إلى ما بين 450-600 ألف ليرة، وأرجع بعض الأطباء الارتفاع لعدم وجود أي مادة أو نوع دواء وطني، فكلها استيراد أجنبي وبالتالي سعرها مرتبط بالدولار المتقلب يومياً، على حد قولهم.