تعرض الرئيس الأمريكي السابق والمرشّح لجولة الانتخابات الرئاسية المقبلة دونالد ترامب، لمحاولة اغتيال، تسببت بإصابته في أذنه، في حادثة اعتبرتها بعض التقديرات الأمريكية أنها ستخدم ترامب في سباقه الانتخابي إلى حد كبير، إذ لفت البعض إلى محاولة ترامب إلى استغلال الموقف لصالحه من خلال إيماءات وجهه ولغة جسده، فيما أشارت تقديرات أخرى إلى ما كشفته هذه الحادثة عن الواقع الأمني في الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا الصدد، نقلت قناة “الحرة” الأمريكية عن الأخصائي النفسي وخبير لغة الجسد، الدكتور نادر ياغي، قوله: “إن هناك 3 نقاط ملفتة للنظر في حركات جسم” الرئيس الأمريكي السابق، أولاً: أود أن أشير إليها تلازمه بشكل دائم، وهي أن ردود فعله الجسدية تكون عنيفة، ويظهر ذلك على تعابير وجهه، ناهيك عن استخدامه لألفاظ عنيفة وخارجة في تصريحاته وخطاباته، ثانياً: حاول عن طريق لغة جسده كاملة أن يثبت للآخرين أنه سليم ومعافى، وأنه لا يزال قادرا على المقاومة لأنه بكامل صحته، وهذا أمر كان واضحا للغاية، أما النقطة الثالثة فقد تمثلت في رفع الرئيس الجمهوري السابق لقبضة يده، لأن المرء يستخدمها عادة في مواقف التحدي، لكي يثبت أنه هو الأقوى”.
فيما تناولت تحليلات أمريكية الحادثة من الناحية الأمنية، إذ أظهر تحليل أجرته وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية لأكثر من 10 مقاطع فيديو وصور من موقع التجمع الانتخابي لترامب، بالإضافة إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، أن مطلق النار “كان قادراً على الاقتراب بشكل مذهل من المسرح الذي كان الرئيس السابق يتحدث عليه” ولفتت الوكالة إلى أن “السطح الذي كان يرقد عليه الشخص على بعد أقل من 150 متراً من المكان الذي كان يتحدث فيه ترامب، وهي مسافة يمكن أن يصيب منها قناص جيد هدفاً بحجم الإنسان” مشيرة إلى أن “150 متراً هي المسافة التي يجب على المجندين في الجيش الأمريكي أن يصيبوا منها صورة بحجم إنسان، باستخدام بندقية (M-16)”، موضحة أن المسلح كان يحمل بندقية “AR-15″، التي تعتبر النسخة شبه الآلية للبندقية العسكرية “M-16.
وفي هذا الصدد، لفتت صحيفة “الغارديان” البريطانية إلى أنه “نظراً للفشل الأمني المذهل في التجمع الحاشد في بتلر بولاية بنسلفانيا، والذي شهد إطلاق مسلح واحد النار بشكل متكرر على ترامب من سطح مبنى بالقرب من المنصة التي كان يتحدث منها، فإن الجهود الضخمة بالفعل في ميلووكي، سيتم تشديدها بشكل أكبر” موضحة أنه قال مسؤول فيدرالي كبير لشبكة NBC: “سيتم إعادة النظر في الخطط الأمنية للجنة الوطنية للحزب الجمهوري بعد محاولة الاغتيال”.
وأعلن مكتب التحقيقات الفدرالي الأمريكي، تعرّض ترامب لمحاولة اغتيال عبر إطلاق النار عليه في بنسلفانيا مساء أمس، وفيما بعد حدد مكتب التحقيقات الفيدرالي حدد هوية مطلق النار، مشيراً إلى أن توماس ماثيو كروكس، هو المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب خلال تجمع انتخابي بولاية بنسلفانيا، ويبلغ هذا الشاب 20 عاماً وهو جمهوري.