أثر برس

بعد حملة أمنية لـ”قسد” وُصفت بـ”الأشرس”.. وفد أمريكي يدخل “مخيم الهول” بريف الحسكة

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس أكدت مصادر مقربة من إدارة مخيم الهول بريف الحسكة الشرقي، أن وفداً من القوات الأمريكية دخل المخيم لتفقد أوضاع بعد حملة المداهمات التي شنتها “قوات سوريا الديمقراطية-قسد”، خلال الأيام الماضية.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها “أثر برس”، فإن الوفد كان بقيادة كل من الجنرال “كارل هاريس”، الذي يشغل منصب نائب القائد العام لقوة المهام المشتركة – عملية العزم الصلب، والجنرال “نيكولاس جرينجر”، الذي يشغل منصب الممثل الأعلى لحكومة الولايات المتحدة الأمريكية في شمال وشرق سوريا.

حملة شرسة:

توصف الحملة التي شنتها “قسد” داخل المخيم بـ “الأشرس”، منذ أن نقلت إليه العوائل المرتبطة بتنظيم “داعش” في آذار 2019، بعيد سيطرة “قسد” والقوات الأمريكية على قرية “باغوز فوقاني”، بريف دير الزور الشرقي، والتي كانت آخر معاقل التنظيم المعلنة، وتم نتيجة الحملة اعتقال 76 شخصاً من بينهم عدد من نساء بتهمة موالاة تنظيم “داعش”، كما هدم عدد كبير من الخيام بزعم وجود بوابات أنفاق حفرتها خلايا “داعش”.

الحملة جاءت بعد تسجيل 46 جريمة قتل منذ بداية العام الحالي، حيث تشير مصادر “أثر برس” إلى أن أكثر من نصف ضحايا هذه الجرائم من النساء، ومن حيث الجنسية فإن أكثر من النصف هم من العراقيين، فيما سجل 40 حالة اعتداء بالضرب على مدنيين من قبل مجهولين يعتقد أنهم من مجموعات “داعش”.

وكان مخيم الهول الذي يبعد 45 كم إلى الشرق من مدينة الحسكة قد شهد خلال العام الماضي 96 جريمة قتل، وبحسب المعلومات الموثوقة فإن خلايا “داعش” تحصل على الأسلحة والذخائر من خلال التعامل التجاري مع حراس المخيم التابعين لـ”قسد” نفسها.

تفريغ بطيء:

دعوات المنظمات الأممية النشطة في مخيم الهول لتفريغه وتفكيكه من خلال استعادة الحكومات المعنية لمواطنيها، تقابل بجمود في الموقف من قبل العواصم الأوروبية، إذ أن عملية نقل الأجانب إلى بلدانهم بطيئة جداً.

ويعد العراق الدولة الأكثر استجابة لنقل مواطنيه من المخيم، وقد نقل خلال شهر آب الماضي، دفعتين من مواطنيه تشكلت كل منها من 150 عائلة، واقترب مجموع من استعادتهم الحكومة العراقية نحو 2500 شخص، وتقول مصادر من مخيم الهول إن بغداد تنوي نقل كامل مواطنيها قبل نهاية العام الحالي، لكن الأمر شبه مستحيل التحقق خلال هذه الفترة إذا ما استمرت عملية نقل العراقيين بالوتيرة المعمول بها حالياً، إذ يبلغ تعداد العراقيين نحو 29 ألفاً من أصل 54 ألف شخص يقطنون مخيم الهول.

إعادة توطين السوريين في قراهم الأصلية أيضاً تتصف بالبطئ، فرغم خطورة الإعادة العشوائية للعوائل المرتبطة بتنظيم “داعش” إلى القرى التي تنحدر منها في حلب والرقة ودير الزور، إلا أن شروط “قسد” لهذه العملية تعرقل سرعة إفراغ المخيم من حملة الجنسية السورية، ومن تمت إعادتهم منذ بداية العام الماضي لم يزد عددهم عن ألفي شخص.

في المخيم أكثر من 5000 أجنبي ينتمون لـ 55 جنسية، وقد قل عدد الأجانب لأقل من نصف التعداد الذي كان حتى نهاية العام الماضي بفعل نقل البقية إلى مخيم بالقرب من قرية “تل أسود”، جنوب شرق مدينة المالكية (ديريك)، والذي يعرف باسم “مخيم روج آفا”.

محمود عبد اللطيف- المنطقة الشرقية 

اقرأ أيضاً