أثر برس

طائرات أردنية تتفقد الحدود السورية- الأردنية

by Athr Press Z

أكد الجيش الأردني أن الطائرات الحربية الأردنية تحركت مساء أمس الأحد استجابة لإنذار من أجهزة الرادار، بعدما رصدت تحركات جوية مجهولة المصدر.

ونقلت وكالة “بترا” الأردنية عن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الأردنية تأكيده أن “طائرات سلاح الجو الأردني تأكدت من سلامة الأجواء الأردنية وعدم وجود تهديد، قبل أن تعود إلى قواعدها”.

وطالبت القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية بعدم تداول الشائعات حول تحركات الطائرات الأردنية، وذلك بعدما تناقل ناشطون في وسائل التواصل الاجتماعي أنباء تفيد بأن طيراناً حربياً يرجّح أنه أردني استهدف نقاطاً بالقرب من معبر نصيب عند الحدود الأردنية- السورية، وذلك بعد سماع أصوات قوية من تلك المنطقة، ترافقت مع جولة تفقدية للطيران الأردني.

وسبق أن نفّذ سلاح الجو الأردني غارات على مواقع جنوبي سوريا بالقرب من الحدود السورية- الأردنية، ففي 9 كانون الثاني الفائت أفادت وكالة “رويترز” بأن الأردن نفذ أربع ضربات جوية داخل سوريا.

وفي 18 كانون الأول الفائت استهدف طيران حربي مجهول مواقع في بلدة أم شامي في ريف السويداء الجنوبي الشرقي بالقرب من الشعاب وعند الحدود الإدارية بين درعا والسويداء على الطريق الحربي، وأفادت وكالة “رويترز” حينها بأن الغارات شنها سلاح الجو الأردني.

وعلّقت الخارجية السورية على هذه الغارات بقولها: “سوريا تشدد على أنه لا مبرر لمثل هذه العمليات العسكرية داخل الأراضي السورية وتؤكد في الوقت نفسه أنها تحاول احتواءها حرصاً منها على عدم التوتر أو التأثير على استمرار استعادة العلاقة الأخوية بين البلدين”، مشيرة إلى أن هذا التصعيد “لا ينسجم إطلاقاً مع ما تم الاتفاق عليه بين اللجان المشتركة من الجانبين حول التعاون المخلص لمكافحة كافة الانتهاكات بما في ذلك العصابات الإجرامية للتهريب والاتجار بالمخدرات”.

وأوضحت الخارجية في بيانها أن وزيري الخارجية والدفاع والأجهزة الأمنية السورية وجّهوا رسائل لنظرائهم الأردنيين، وحول مضمون الرسائل أكد البيان أن المسؤولين السوريين اقترحوا تنفيذ خطوات عملية من أجل ضبط الحدود كما أبدوا استعداد سوريا للتعاون مع المؤسسات المدنية والأمنية الأردنية، مشيرة إلى أن “تلك الرسائل تم تجاهلها ولم نتلق رداً عليها ولم تلق أي استجابة من الجانب الأردني”.

وفي 17 شباط الفائت أُجري في العاصمة الأردنية عمّان اجتماع بين وزراء داخلية سوريا والأردن والعراق ولبنان، وقال وزير الداخلية الأردني مازن الفراية حينها: “تم تأسيس خلية اتصال مشتركة مع العراق وسوريا ولبنان فيها ضباط ارتباط لمتابعة المعلومات وتتبع الشحنات حتى وجهتها النهائية لمواجهة آفة المخدرات”، موضحاً أن “خلية الاتصال تعنى بتبادل الخبرات والتدريب والقدرات ومتابعة المعلومات سواء السابقة أم اللاحقة والتسليم المراقب وهو تتبع الشحنات الخارجة من الدول إلى وجهتها النهائية”.

وبدأ الحديث عن إنشاء آلية مشتركة بين سوريا ودول الجوار لمكافحة المخدرات في الأول من أيار الفائت، إذ أجرى وزراء خارجية سوريا والأردن ومصر والسعودية والعراق اجتماعاً في العاصمة الأردنية عمّان، ركّز بيانه الختامي على ثلاثة ملفات: “حماية الحدود المشتركة ومكافحة تهريب المخدرات، وتأمين عودة اللاجئين السوريين”.

أثر برس 

اقرأ أيضاً