أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن تفاصيل العملية العسكرية التي نفذتها القوات الروسية والسورية في مدينة درعا في الأيام الأخيرة، مؤكدة أنه تم فيها القضاء على عدد من مسلحي تنظيم “داعش” ومن بينهم المسؤولون عن تفجير حافلة مبيت الجنود السوريين في العاصمة دمشق في 13 تشرين الأول الجاري.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن الضابط الروسي أوليغ إيغوروف، قوله: “إن العملية وقعت في محافظة درعا الجنوبية، وتحديداً في بلدة جاسم، إذ تمّ التنسيق بين القوات السورية والمجموعة الروسية المعنية، لتصفية مقاتلين من تنظيم الدولة”.
وأضافت الوكالة أن المسلحين الذين شاركوا في تفجير حافلة الأسبوع الماضي، -في إشارة إلى التفجير الذي وقع في حافلة مبيت عسكري الخميس الماضي، وأودى بحياة 18 جندياً سورياً بالقرب من دمشق- كانوا من بين القتلى في العملية، بالإضافة إلى آخرين مرتبطين بعمليات تنظيم الدولة الإسلامية في درعا ومحافظة الرقة.
وشهدت الأيام الأخيرة الفائتة ارتفاع حدة الاشتباكات بين القوى الأمنية ومسلحي تنظيم “داعش” بمدينة جاسم، كما سُجّل أخيراً عدد من حالات الاغتيالات والاستهدافات التي طالت مدنيين وعسكريين في المحافظة، وبحسب مصادر “أثر” تم في الاشتباكات استخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة وقذائف الـ”RBG” في أثناء عملية أمنية، نفّذها الجيش السوري بمساندة المجموعات المحلية والأهلية في مواجهة تنظيم “داعش” في مدينة جاسم بريف درعا الشمالي.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات أدت إلى مقتل وإصابة عدد من مسلّحي التنظيم بينهم قياديون وأمراء، عرف منهم المدعو “أيوب فاضل جباوي”، الملقّب بـ “أبو مجاهد برقة” والمدعو “أيهم فيصل الحلقي” الملقب بـ “أيهم الفيصل”، بالإضافة إلى مقتل المدعو “عبد الرحمن العراقي” وكامل أفراد مجموعته بتفجير منزل تحصنوا به في الحي الشمالي لمدينة جاسم في ريف درعا، لافتة إلى أن “معظم القتلى حملوا أحزمة ناسفة، وعدد كبير منهم مجهولو الهوية ولا يحملون أي إثباتات شخصية تدل عليهم”.