أثر برس

بعد 15 يوماً من المواجهات.. السيطرة على حي طريق السد جنوب مدينة درعا

by Athr Press A

خاص|| أثر برس انتهت ظهر اليوم العملية الأمنية التي نفّذتها القوى الأمنية بمساندة المجموعات المحلية والأهلية من محافظة درعا في حي طريق السد جنوب مدينة درعا بعد 15 يوماً من المواجهات المستمرة مع عناصر تنظيم “داعـ.ش” المتحصنين في الحي، الذين حاولوا جاهدين استخدام كل أشكال التفخيخ والتفجير للحفاظ على مواقعهم في الحي.

وفي التفاصيل، أفاد مصدرٌ لـ “أثر” بأنه تمت السيطرة على كامل حي طريق السد جنوب مدينة درعا بعد القضاء على عناصر عدة من قيادي التنظيم وفرار آخرين، مضيفاً: “إنّه يتم حالياً تنفّيذ عمليات التمشيط، إذ تتعامل وحدات الهندسة مع عشرات العبوات الناسفة والألغام التي زرعها التنظيم في مقراته وفي بعض منازل المواطنين.

وأشار المصدر إلى أن بعض العبوات التي تم العثور عليها كانت مصممة على شكل قضبان من الحديد وبعضها ضمن أدوات كهربائية ونماذج أخرى بشكلٍ مموه نشرها عناصر التنظيم بين المنازل وفي الشوارع.

ولفت المصدر إلى أنه خلال الاشتباكات الأخيرة صباح اليوم تم القضاء على العديد من عناصر التنظيم والعثور على جثث عجزَ عناصر التنظيم عن سحبها، ولم يتم التعرّف على هوية معظمها.

وجاءت عملية السيطرة على الحي بعد تقدم القوى الأمنية والقوّات الرديفة من المجموعات المحلية، حيث جرت مواجهات عنيفة تم خلالها مصادرة كميات كبيرة ومتنوعة من الأسلحة بعضها غربي الصنع وبينها قواذف ورشاشات من مختلف العيارات.

وتم خلال عملية السيطرة ضبط 4 سيارات مفخخة كان يخطط عناصر التنظيم تفجيرها بواسطة انتحاريين ضمن مدينة درعا، في حين تم استهداف سيارة خامسة يوم أمس بعد رصد تحركها وهذ أدى إلى تفجيرها ومقتل انتحاري بداخلها بحسب مصادر “أثر”.

وعن مصير متزعمَي التنظيم مؤيد حرفوش الملقب بـ “أبو طعجة” و محمد المسالمة الملقب بـ “هفو”، أشار المصدر إلى أنه لم يتم معرفة مصيرهم ومصير من تبقى من أمراء التنظيم معهم مرجحاً أن يكونوا فروا خارج الحي قبيل السيطرة على مقراتهم.

وبخصوص أهمية العملية الأمنية في حي طريق السد، أكّد المصدر لـ “أثر”: إن العملية كانت بمثابة ضربة قاسمة لتنظيم “داعش” في درعا، خاصة أن الحي كان يضم غرفة عمليات وقيادة للتنظيم ومحصن منذ سنوات بشكلٍ كبير، موضحاً: إن العملية أفقدت التنظيم القدرة على إعادة التكتل وتنظيم العمليات بسبب الخسائر التي لحقت به وفقدانه أهم غرف عملياته في الجنوب السوري.

وبدأت المواجهات العسكرية جنوب درعا في 30 تشرين الأول الماضي، عندما فجّر “انتحاري” نفسه في منزل المدعو غسان الأبازيد، وهذا أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين بجروح.

فراس الأحمد – درعا

اقرأ أيضاً