خاص|| أثر برس أصدرت وزارة الداخلية العراقية أمس السبت بياناً أكدت فيه القبض على 4 شبان حاولوا عبور الحدود السورية- العراقية، موضحة أنه أثناء التحقيق معهم اعترف الشبان أنهم من عناصر “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
وأكدت مصادر “أثر برس” في دير الزور أنه شهدت صفوف “قسد” فرار عناصر عدة منهم من توجه نحو العراق، وآخرون تمكنوا من الوصول إلى لبنان.
وأشارت المصادر إلى أن حالات الفرار تتزامن مع ورود أنباء تؤكد أن “قسد” جنّدت مقاتلين وأخضعتهم لدورات تدريبية، وتنوي إرسالهم إلى “جبال قنديل” للقتال في صفوف “حزب العمال الكردستاني” الذي تتعرض مواقعه هناك لهجمات من القوات التركية.
وفي سياق موازٍ، تستمر قوات العشائر العربية بتنفيذ هجمات ضد مواقع وتحركات “قسد”، إذ نفذت فجر اليوم الأحد هجومين عنيفين استهدف الأول نقطة “الشبكة” التابعة لـ”قسد” في مدينة “الشحيل” شرقي دير الزور، بينما استهدف الهجوم الثاني موقع “المحطة” في بلدة “محيميدة” بالريف الشمالي الغربي، واستخدمت قوات العشائر في هذا الهجوم الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخيّة.
كما هاجم مقاتلو العشائر فجر أمس السبت، حاجز “السكة” التابع لـ”قسد” في بلدة “محيميدة”، بالتزامن مع هجوم آخر طال نقطة “الشركة” ببلدة “الهرموشيّة” في الريف الشمالي الغربي، وتم خلال هذا الهجوم تدمير أحد أبراج المراقبة التابعة لـ”قسد”.
وفي الريف الشمالي تعرض منزل أحد موظفي “قسد” المدعو “عمر مليشان السليمان” للاستهداف نفذه مجهولوز، مشيرةً إلى أن مقاتلي العشائر شنوا هجوماً على محطة مياه بلدة “أبو حردوب” بالريف الشرقي والتي تتخذها “قسد” مقراً لعناصرها في البلدة، كما استهدفت قوات العشائر في هجوم آخر إحدى نقاط “قسد” في بلدة “الجرذي”.
وبدأت الاشتباكات بين قوات العشائر العربية و”قسد” في 27 آب الفائت بعدما أقدمت الأخيرة على اعتقال “أحمد الخبيل- أبو خولة” قائد “مجلس دير الزور العسكري” وهو أحد تشكيلات “قسد”، إذ كانت بمنزلة الشرارة التي أشعلت الميدان في دير الزور، فبدأ وجهاء وشيوخ القبائل العربية، إصدار البيانات الرسمية والظهور بمقاطع فيديو يدعون فيها القبائل العربية إلى التحشيد ضد “قسد” داعين أبناءهم المنتسبين إلى الأخيرة للانشقاق عنها، وفي هذا الصدد أكد شيخ قبيلة “العكيدات” الشيخ إبراهيم الهفل، أن المعركة مع “قسد” مصيرية لطردها من المحافظة، مشدداً على أن “تحرك العشائر في ريف محافظة دير الزور لم يكن من أجل قائد مجلس دير الزور العسكري، وإنما لاستعادة حقوق أهالي المحافظة التي سلبتها ما تسمى “قوات سوريا الديمقراطية- قسد”.
عثمان الخلف- دير الزور