ارتفعت أعداد طالبي اللجوء إلى أوروبا عبر البحر المتوسط، لتسجّل زيادة غير مسبوقة خلال الأشهر الـ 4 الأولى من عام 2023 الجاري.
وبحسب الوكالة الأوروبية لمراقبة الحدود (فرونتكس)، فإن “عدد عمليات الدخول غير القانونية للاتحاد الأوروبي عبر المنطقة الوسطى للبحر الأبيض المتوسط، ازداد بين كانون الثاني ونيسان الفائتين بنسبة تصل إلى 300 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2022″، بحسب وكالة “فرانس برس”.
وقالت فرونتكس: “مع نحو 42 ألفاً و200 عملية دخول عبر المنطقة المذكورة خلال الأشهر الأربعة الأولى من 2023، تم تسجيل المستوى الأعلى منذ بدأت فرونتكس جمع معطيات العام 2009”.
ونقلت “فرانس برس” عن رئيس فرونتكس هانز ليتينز قوله: “لم أشهد ذلك إطلاقاً في الماضي”، مشيراً إلى أن عمليات العبور باستخدام هذا المسار بلغت 80 ألفاً و700 عملية، شكّلت عمليات الدخول غير الشرعية إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام، أكثر من نصفها بقليل.
وأضاف ليتينز: “نرى الآن زيادة نسبتها 1100 في المئة في عبور طالبي اللجوء من تونس خصوصاً، مقارنة بالعام الماضي”.
وترتبط هذه الزيادة الكبيرة من وجهة نظر ليتينز، بالتغير في طريقة عمل مهرّبي البشر وتراجع كلفة عملية العبور الواحدة، متابعاً: “المهربون يستخدمون الآن قوارب بدائية معدنية صغيرة يمكن إنتاجها على الشاطئ في غضون 24 ساعة، وبكلفة 1000 يورو تقريباً، وانخفاض الأسعار يعني أنهم يحتاجون إلى أعداد أكبر، علاوة على أن المهرّبين باتوا أكثر تنظيماً ويتنافسون مع بعضهم بعضاً”.
وحصل 44% من طالبي اللجوء في دول الاتحاد على صفة لاجئ في عام 2022، بينما حصل 31% على الحماية المؤقتة، ونحو 25% على الحماية الإنسانية.
وكان السوريون تصدروا الفئات التي حصلت على صفة الحماية في الاتحاد الأوروبي خلال عام 2022 الفائت، بواقع 29% من العدد الإجمالي للحاصلين على الحماية في الاتحاد الأوروبي، نحو 68% منهم في ألمانيا.