أثر برس

بهجوم بريٍّ مباشر.. “تحرير عفرين” تضرب أحد أهم القواعد التركية شمالي سوريا

by Athr Press Z

خاص|| أثر برس جددت مجموعات “قوات تحرير عفرين” ليلة أمس، ضرباتها المباشرة باتجاه القواعد العسكرية التركية غير الشرعية المنتشرة في ريف حلب الشمالي، عبر هجوم بري استهدف القاعدة التركية المتمركزة قرب المشفى الوطني في محيط مدينة أعزاز.

اللافت في الهجوم الجديد، كان تغيير استراتيجية الهجوم من قبل “تحرير عفرين”، التي كانت دأبت خلال الأشهر الماضية على توجيه ضرباتها وهجماتها عن بعد عبر القذائف الصاروخية، إلا أن هجوم الأمس تميز بأنه اتخذ أسلوب الهجوم البري المباشر نحو محيط القاعدة، التي تعد من أهم القواعد التركية في شمالي حلب.

ووفق ما نقلته مصادر “أثر” من معلومات، فإن مجموعات صغيرة من “قوات تحرير عفرين” تسللت إلى الخطوط الدفاعية لمسلحي أنقرة في محيط أعزاز، وتوجهت بهجوم مباشر نحو القاعدة التركية، لتدور إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين المهاجمين من جهة، وبين القوات التركية ومسلحي الفصائل التابعة لها من جهة ثانية، فيما تخلل الاشتباكات عمليات قصف متبادل بالقذائف المدفعية وقذائف الهاون بين الطرفين.

الاشتباكات التي استمرت لحوالي نصف الساعة، انتهت بانسحاب “قوات تحرير عفرين” بعد فشل الهجوم من الناحية النظرية، حيث لم تُفلح المجموعات المهاجمة بتحقيق أي تقدم يذكر على الأرض، إلا أنها تمكنت في الوقت ذاته من تحقيق خسائر مادية بأجزاء من القاعدة، وبشرية بين صفوف مسلحي أنقرة، كما أدخلت القوات التركية في حالة من التخبط وإعلان حالة استنفار قصوى في منطقتي عفرين وأعزاز على وجه التحديد.

انتهاء الهجوم، أعقبه تكثيف القوات التركية لعمليات قصفها نحو القرى الآمنة في الجزء الغربي من ريف حلب الشمالي، حيث أفادت مصادر محلية لـ “أثر” بأن القواعد العسكرية التركية، عملت خلال ساعات الليلة الماضية على قصف قريتي “برج القاص” و”أم القرى” ومدينة تل رفعت وصولاً إلى سد الشهباء، بقذائف المدفعية التي خلّفت في نتيجتها أضراراً مادية بمساحات من الأراضي الزراعية.

والحال أن “قوات تحرير عفرين”، باتت تتخذ منحىً جديداً في عملياتها العسكرية التي تنفذها بين الفينة والأخرى ضمن مناطق شمال حلب، لناحية الهجوم المباشر على القواعد التركية، بدلاً من الأسلوب السابق الذي كانت تتبعه لناحية استهداف الدوريات التركية أو مواقع مسلحي الفصائل التابعة لأنقرة، في مشهد يشي بالمزيد من التصعيد والأخذ والرد الذي قد تشهده مناطق الشمال خلال الفترة القادمة، وخاصة في ظل التخبط الكبير بين صفوف القوات التركية وفصائلها، نتيجة تلاشي حلم العملية العسكرية التي هدد بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

زاهر طحّان- حلب

اقرأ أيضاً