كشف بحث جديد نشرته جامعة “كاليفورنيا”، أن دماغ الإنسان يمتلك ساعتين داخليتين تتنبآن بالمستقبل القريب، والذي يؤكد أن أسلاكنا العصبية يمكنها أن تتنبأ بأجزاء من الثانية من المستقبل.
وبين البحث أنه ربما لا يدرك الشخص أنه يمكنه أن يتنبأ، إلا أن أدمغتنا تحاول باستمرار التنبؤ بالمستقبل، ليس بمعنى ما سيحدث في غضون بضع سنوات من الآن، ولكن فقط لبضعة أجزاء بالألف من الثانية، موضحاً أن إحدى “الساعتين” تعتمد على تجارب الماضي، بينما تعتمد الأخرى على الإيقاع، ولكن كلتاهما مهمة لكيفية تنقلنا في العالم.
وتسمح الساعة الداخلية للإنسان، على سبيل المثال، بمعرفة وقت الضغط على دواسة الوقود في السيارة قبل لحظات من أن يصبح الضوء أخضر، كما تتيح لنا خاصية ضبط الوقت المعرفي، أن نحدد بدقة متى نبدأ في الغناء، في المقطع التالي من الأغنية، ببساطة لأننا قمنا بهذه الأمور عدة مرات من قبل.
كما يقدم البحث منظوراً جديداً حول كيفية حساب البشر لحركة الانتقال، من خلال تحليل نقاط قوة التوقيت وأوجه العجز لدى المصابين بمرض باركنسون وأولئك الذين يعانون من التنكس المخيخي.
يشار إلى أن نتائج البحث أكدت أنه إذا تعطلت واحدة من الساعتين العصبيتين، يمكن للأخرى أن تتدخل للمساعدة في استمرار العمل.