أعرب المبعوث الخاص إلى سوريا غير بيدرسن عن أمله بنجاح المرحلة الانتقالية في سوريا، موكداً أن نجاح هذه العملية هو أمر بالغ الأهمية ولا يتحمل الفشل.
وجاء تصريح بيدرسن، بعد زيارة أجراها إلى سوريا والتقى خلالها مجموعة متنوعة من ممثلي السوريين وأفراد من جميع أنحاء البلاد ممن يشاركون في أنشطة سياسية ومجتمعية ودينية وتنظيمية.
وجاء في بيان مكتب بيدرسن أمس الإثنين: “التقى بيدرسون مؤخراً بالسلطات المؤقتة في سوريا وبطيف واسع من السوريين، وتابع عن كثب جميع التطورات على الأرض”.
وأعرب بيدرسن عن تقديره للحوار الجاد والبناء الذي جرى خلال اللقاءات مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع بتاريخ 20 كانون الثاني الماضي، وتبعه لقائين مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية أسعد الشيباني.
وكشف البيان أن بيدرسن التقى مجموعة متنوعة من ممثلي السوريين، ومجموعات وأفراد من جميع أنحاء البلاد، ممن يشاركون في أنشطة سياسية ومجتمعية ودينية وتنظيمية متنوعة. وشكرهم على مشاركتهم وجهات نظرهم في هذه المرحلة الحرجة.
وأكد بيان مكتب بيدرسن أن “حجر الزاوية في هذا الأمر، كما سمع بشكل متكرر من جميع السوريين الذين التقى بهم، هو ضرورة حماية جميع السوريين بشكل حقيقي، وإشراكهم الكامل في تشكيل مستقبل البلاد”.
وفي هذا الصدد، رحّب بيدرسن بالتأكيدات التي قدمتها الحكومة السورية المؤقتة بشكل علني وله شخصياً، والتي أفادت بأن “سوريا الجديدة ستكون لجميع السوريين وستُبنى على أسس شاملة وموثوقة”، مشيراً إلى أنه شعر بتقارب حقيقي بين تطلعات السوريين، والتزامات السلطات المؤقتة، والمبادئ الأساسية لقرار مجلس الأمن رقم 2254 لعام 2015.
وأكد بيان مكتب بيدرسن أنه سيستمر في متابعة جميع التطورات السياسية والوضع على الأرض، وسيواصل إطلاع الأمين العام ومجلس الأمن وفقاً لتفويضه.
وفي الأسبوع الأخير من كانون الثاني الفائت، عقدت المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، علياء أحمد بن سيف آل ثاني، اجتماعاً افتراضياً مع بيدرسن، وأفادت وكالة الأنباء القطرية حينها، بأن “خلال الاجتماع، تم التأكيد على دعم دولة قطر المستمر لمساعي مكتب المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، في تسهيل عملية سياسية شاملة بقيادة سوريا”.
وتأتي تصريحات بيدرسن، الأخيرة بعد أيام قليلة من جلسة مغلقة عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا، ففي 30 كانون الثاني الجاري عقد مجلس الأمن الدولي، مشاورات مغلقة بشأن الوضع في سوريا، بدعوة من الجزائر بصفتها رئيس المجلس.