ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي المتواصل منذ 8 أشهر، إلى أكثر من 37 ألف شهيد.
ووفقاً للصحة الفلسطينية فإن عدد الشهداء الفلسطينيين ارتفع إلى 37 ألف و164 شهيد، والمصابين إلى 84832 إصابة.
وذكرت الصحة الفلسطينية أن الاحتلال ارتكب 3 مجازر في القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية، راح ضحيتها 40 شهيداً و120 إصابة.
وأوضحت أنه ما زال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف والدفاع المدني إليهم.
بدوره، المكتب الإعلامي الحكومي في غزة قال: “وقف برنامج الأغذية العالمي إدخال المساعدات عبر الرصيف الأمريكي يؤكد عدم جدواه، ولو كانت الإدارة الأمريكية جادة لضغطت على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال آلاف الشاحنات”.
من جانبها، حذرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني من مخاطر استخدام شاحنات المساعدات في قطاع غزة “كغطاء للعمليات العسكرية الإسرائيلية”، قائلة عبر حسابها على منصة “إكس ــ تويتر سابقاً”: “جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني تحذر من مخاطر استخدام شاحنات المساعدات الإنسانية كغطاء للعمليات العسكرية”.
وأضافت: “استخدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، السبت الماضي، شاحنة مساعدات للتسلل إلى مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد المئات من الأشخاص، وأسفرت المجزرة عن وفاة 274 شخصاً، بينهم 64 طفلاً و57 امرأة، بالإضافة إلى إصابة نحو 700 آخرين”.
وفي وقت سابق، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية حنان بلخي: “إن بعض سكان غزة يضطرون إلى شرب مياه الصرف الصحي وتناول علف الحيوانات”، داعية إلى زيادة وصول المساعدات على الفور إلى القطاع المحاصر، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وحذرت من أن العدوان الإسرائيلي على غزة كان له تأثير غير مباشر على الرعاية الصحية في جميع أنحاء المنطقة، لافتة إلى أن ما يجري سيكون له آثار خطيرة ومستمرة على الأطفال، فالأطفال بالكاد يحصلون على الطعام متابعة: “هناك أناس يأكلون الآن طعام الحيوانات، ويأكلون العشب، ويشربون مياه الصرف الصحي”.
وشددت بلخي على الاحتياجات الماسة للمرضى في غزة، حيث يحتاج ما يصل إلى 11 ألف مريض وجريح في حالة حرجة إلى الإخلاء الطبي.
وقالت: “المرضى الذين يخرجون يعانون من بعض الإصابات المعقدة للغاية: كسور متعددة، وجراثيم مقاومة للأدوية المتعددة، وأطفال يعانون من تشوهات كبيرة”.
وبحسب بلخي فإنه “من أجل إعادة تأهيل مثل هؤلاء الأشخاص ومعالجتهم، نحتاج إلى رعاية صحية معقدة للغاية”.
والأسبوع الفائت، كشف مكتب الإعلام الحكومي في غزة، أن “أكثر من 3500 طفل في قطاع غزة معرضون لخطر الموت، بسبب سياسات التجويع، ومنع المساعدات، والحرمان من اللقاحات، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية للأسبوع الرابع على التوالي، وسط صمت دولي”.
وأكد المكتب “استشهاد 15 ألفاً، و438 طفلاً، وإصابة عشرات الآلاف، خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة”، مضيفاً: “فئة الأطفال بحاجة خاصة إلى رعاية نفسية متقدمة، بالنظر إلى هول ما عايشوه، حيث بات أكثر من 17 ألف طفل يعيشون دون أحد والديهم أو كليهما”.
يشار إلى أن عدد شهداء سوء التغذية والجفاف في غزة ارتفع في وقت سابق إلى 37 بعد استشهاد الطفل عبد القادر السرحي داخل مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح وسط القطاع.