خاص || أثر سبورت
قرر الاتحاد السوري لكرة القدم إيقاف الدوري للدرجات والفئات العمرية كافة قبل أيام، على أن يتم تحديد بداية العودة إلى النشاط اعتباراً من مطلع العام القادم 2023 بوضع روزنامة للنشاط لاحقاً، ويقتصر النشاط الرياضي فقط ضمن المحافظة الواحدة والتي لا تحتاج إلى تنقلات بين المحافظات.
قرار اتحاد كرة القدم جاء استناداً على قرار المكتب التنفيذي المتضمن تأجيل الدوري العام لكرتي القدم والسلة للفئات والدرجات كافة بسبب الوضع الاقتصادي الحالي ولتخفيف العبء المادي عن الأندية الرياضية.
القرار لم يعجب الأندية الرياضية التي وجدت أنه سيزيد العبء المادي عليها بدلاً من تخفيفه، بسبب الالتزامات بالرواتب والأجور والتمارين وغيرها لشهر جديد في كل تأجيل، كما أنه لا يخدم الأندية فنياً ويعقد أمور المدربين الذين وضعوا خططاً لذلك ولكن التأجيل المستمر يربك خططهم.
تشرين: التأجيل سلاح ذو حدين
عضو مجلس إدارة نادي تشرين السيد ياسر صقر قال لموقع “أثر”: “بالتأكيد عند وجود مسببات تسهم في حدوث عقبات تقف في وجه مسيرة انطلاق أي مشروع كما هو واقعنا الحالي، ستؤثر سلباً في النتائج العامة وفي تحقيق الأهداف المرجوة، فتوقف النشاط الرياضي للدوري الكروي والسلوي سيكون له آثاره السلبية في الجانب الفني من جهة وفي تأمين الاحتياجات المادية لهذه الألعاب من جهة ثانية”.
وأضاف: “عملية التخطيط للروزنامة الرياضية السنوية المركزية هي قاعدة وأساس للأندية كافة، للعمل والتحضير لوضع خطة محددة تناسب الإمكانات كافة من الاحتياجات المادية والبشرية والأدوات والمستلزمات وغيرها من الاحتياجات الضرورية المساعدة لتنفيذ روزنامة الأنشطة الرياضية؛ فالتوقفات التي تمت والتوقف الاضطراري الحالي ولو مؤقتاً ستكون له آثاره السلبية في الأندية، وخاصة الموضوع المادي الذي سيكلف الأندية إضافات مادية ليست في الحسبان. لكن الظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا ستؤثر في جميع مناحي الحياة ومنها الرياضية ورأيي أن القرار صائب من قيادتنا الرياضية لأنه يصب في المصلحة العامة ومن قاعدة الإحساس بالمسؤولية”.
وتابع: “في النتيجة النهائية قرار التأجيل سيؤثر سلباً في الجانب الإداري الفني لأن الاحتياجات المادية هي المحرك الأساس لنجاح تنفيذ روزنامة الألعاب الرياضية في الأندية كونها مرتبطة ومعتادة على المدة الزمنية المحددة مسبقاً فأي تغيير زمني أو تأجيل في روزنامة النشاط الرياضي ستكون التأثيرات سلبية وستضاف أعباء مادية إضافية على الأندية”.
حطين: التأجيل زاد من الأعباء المادية
المهندس بشار حسن عضو مجلس إدارة نادي حطين قال لموقع “أثر”: “التأجيل أضر كثيراً بنادينا من الناحية المادية لأنه رتب علينا أعباء مالية إضافية وتكلفة كنا بغنى عنها مثل أجور التنقلات للمدينة الرياضية لإجراء التمارين ورواتب اللاعبين والكوادر وغيرها وهذا حال جميع الأندية وليس حال نادٍ دون آخر”.
وأضاف: “نتمنى من اتحاد الكرة المساعدة بإصدار قرار بتخفيض عقود اللاعبين لأن الوضع المادي سيئ بسبب التوقف الذي أبعد الداعمين عن النادي بالإضافة للريوع التي توقفت التي كانت تأتينا من المباريات وتساعدنا قليلاً في الإيفاء بالتزاماتنا، ناهيك عن الأضرار الفنية التي لحقت بالفرق وحالة الملل التي أصابت اللاعبين”.
جبلة: التأجيل يدل على سوء تخطيط وإدارة
عصام درويش إداري فريق رجال جبلة وعضو مجلس إدارة في النادي قال عن تأجيل الدوري لموقع “أثر” بأنه “أرهق الفرق مادياً ومعنوياً وأثر على التحضير، وهذا التأجيل ليس لمصلحة الدوري الكروي ويدل على سوء تخطيط وإدارة للدوري الكروي وزاد من أعباء الأندية مادياً في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر على الجميع.
التضامن يطالب بإيقاف دوري الأولى
رئيس نادي التضامن السيد تمام منصورة قال لـ”أثر برس”: “من المؤكد أن إيقاف الدوري سيؤثر تأثيراً كبيراً في خزائن الأندية كافة ويثقلها بالديون، فيما يتعلق بالدرجة الممتازة أقترح إقامة بطولة الدوري لأربع مجموعات مناطقية (المنطقة الجنوبية _ المنطقة الشمالية _ المنطقة الغربية أو ساحلية _ المنطقة الشرقية) وبطل المجموعة فقط يلعب للوصول إلى لقب الدوري، أما فيما يتعلق بالدرجة الأولى أتمنى أن يتم إلغاء الدوري هذا العام”.
وأضاف: “على سبيل المثال أي نادي درجة أولى في حال توقف الدوري شهر واحد يفقد من ميزانيته (إن وجدت) نحو 10 مليون كان من الأفضل أن تصرف هذه الأموال على البراعم لتطويرهم”.
رأي إعلامي:
أكد الإعلامي الرياضي والمحامي هشام مهنا، عضو لجنة شؤون اللاعيبين وفض المنازعات باتحاد كرة القدم، لموقع “أثر” بأن هذا التأجيل ليس لمصلحة كرة القدم السورية وليست لمصلحة فرق الدوري كافة وخاصة بعد أن تم التأجيل لأكثر من مرة دون وجود روزنامة ثابتة وجميع الفرق هيأت نفسها لاستكمال الدوري والتأجيل المتكرر وغير المدروس أثر على خطط الفرق التكتيكية والفنية وأصاب الجمهور واللاعيبين بالأحباط والملل.
إذاً وعلى الرغم من كل ما تعانيه أنديتنا من ظروف مالية سيئة جاء قرار الإيقاف ليزيد من معاناتها ويزيد الطين بلة، وكما يقال بالعامية “فوق الموت عصّة القبر”، وحتى الآن وهي في ظل التأجيل وتحت رحمته لا تعرف هل من تأجيل آخر أو هل سيتم إيقاف الدوري نهائياً؟، لأننا تعودنا على المفاجآت المستمرة في قرارات الاتحاد، سيما وأنه ذكر في قراره أن موعد الدوري سيحدد مع بداية العام القادم.
محسن عمران