خاص|| أثر برس أُصيب شخصان اثنان جراء العدوان الإسرائيلي الذي استهدف منطقة القصير بريف حمص الجنوبي أمس الاثنين.
وأفاد رئيس مجلس مدينة القصير رامز سعدية لـ”أثر برس”: بأن العدوان الإسرائيلي ليل أمس الاثنين استهدف جسور عدة كان استهدفها في 13 من الشهر الجاري، إذ طال العدوان جسور “الجوبانية والحوز والدف وبوابة النزراية” مبيناً أن تلك الاعتداءات أدت إلى شلل الحركة المرورية بين قرى المدينة غرب العاصي والمدينة شـرقاً.
وذكر سعدية أن الاحتلال الإسرائيلي خلال اعتداءاته، استهدف جسري “الحوز والجوبانية” وهما يعودان إلى تحويلة حمص الكبرى وجسر “المقاصف” في قرية ربلة و جسر “الخشب” على نهر العاصي وجسر “الموح” مضيفاً أن “العدوان دمر جسرين أثريين بمدينة القصير وهما “طاحونة القنطرة” في منطقة السبلة وجسر “طاحونة تل النبي مندو” ما أدى إلى خروجهم عن الخدمة، وكذلك معبري “مطربا وجوسيه” الحدوديين مع لبنان.
وأوضح سعدية أنه نتيجة تلك الاعتداءات لم يعد بإمكان طلاب المدراس والمعلمين من غرب العاصي الوصول إلى المدارس في مدينة القصير إلا عبر طريق حمص- طرطوس وقطع مسافة طويلة إذ بات المارة يضطرون لقطع مسافة حوالي 25 كم، إلى جانب الأعباء المادية عليهم، إضافة إلى صعوبة وصول المواد التموينية والخضار إلى المنطقة وكذلك صعوبة وصول الفلاحين إلى أراضيهم في الجهتين، مشيراً إلى أن ذلك سيؤثر سلباً على العملية الزراعية.
وأشار سعدية إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية، خلّفت أضراراً، في البنى التحتية، من شبكة كهرباء ومياه وهاتف، إذ عملت الورش الفنية على إصلاحها وإعادته إلى الخدمة.
وأكد رئيس مجلس مدينة القصير أنه يجري العمل على حلول إسعافية لتسهيل تنقل سكان المنطقة للوصول إلى مقاصدهم بالتعاون مع الجهات المعنية بالمحافظة.
ونقلت وزارة الدفاع السورية عن مصدر عسكري قوله أمس الاثنين: “حوالي الساعة 00 : 21 مساء اليوم شن العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفاً نقاط العبور التي استهدفها سابقاً على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص ما أدى إلى إصابة مدنيين اثنين بجروح ووقوع خسائر مادية”.
ويُعد هذا الاستهداف الثاني لجسور ريف حمص الجنوبي خلال الشهر الجاري، ففي 13 تشرين الثاني استهدف الاحتلال الإسرائيلي جسر الحوز، وغيره من الجسور التي تصل بين قرى شرق وغرب العاصي في منطقة القصير بريف حمص الجنوبي الغربي، وتسبب الاستهداف حينها بإصابة 7 شهداء.
وقبل يومين من هذا الاستهداف، نفذ الاحتلال الإسرائيلي عدواناً جوياً استهدف قافلة مساعدات إنسانية قرب منطقة شمسين جنوبي حمص.
وفي 23 تشرين الثاني الجاري استهدف الاحتلال الإسرائيلي معبر جوسية الحدودي مع لبنان بريف حمص الجنوبي.
وفي 20 من الشهر نفسه استشهد 36 وأُصيب أكثر من 50 آخرين بجروح جراء استهداف طال مدينة تدمر بريف حمص الجنوبي.
وفي 5 تشرين الثاني الجاري استهدف الاحتلال الإسرائيلي مدينة القصير بريف حمص الجنوبي ما تسبب بإصابة 3 آخرين بجروح طفيفة.
ويأتي استهداف القصير أمس الاثنين، بعد يوم واحد من لقاء جمع وزير الخارجية بسام الصباغ، والمبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن بيدرسن قوله: “رسالتي في الوقت الحالي هي الحرص على أن يكون هناك وقف لإطلاق النار بشكل فوري في غزة ووقف لإطلاق النار في لبنان لتجنيب سوريا الدخول في النزاع”.
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي كثّف في تشرين الثاني الجاري غاراته على سوريا مركّزاً على العاصمة دمشق ومحافظة حمص لا سيما ريفها الجنوبي.
أسامة ديوب- حمص