وصلت خلال الأيام الماضية، تعزيزات عسكرية روسية إلى مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة في شمال شرقي سوريا، تزامناً مع تصاعد التوترات الأمنية بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) من جهة، والجيش السوري من جهة أخرى.
وأفادت وكالة الأناضول التركية نقلاً عن مصادرها أن روسيا واصلت إرسال تعزيزات عسكرية إلى مطار القامشلي، حيث وصل 250 جندياً روسياً إضافياً خلال الأيام العشرة الماضية.
ولم ينقطع تدفق القوافل العسكرية الروسية، منذ أسابيع حيث أكدت مصادر “أثر” ارتفاع عدد الجنود الروس في مطار القامشلي ومحيطه إلى 1500 جندي، وذلك قبيل وصول الدفعة الأخيرة من التعزيزات الأيام الماضية، والتي ضمت 250 جندياً.
وأحصى “أثر” وصول 6 حشود متفرقة من التعزيزات العسكرية، منذ مطلع العام الجاري حتى اليوم، حيث أقلّت طائرة شحن عسكرية روسية جنوداً روس خضعوا لتدريبات خاصة إلى قاعدة القامشلي، بالإضافة إلى عتاد ومعدات لوجستية، وأفراد من الشرطة العسكرية الروسية، ينتشرون فور وصولهم في مواقع متفرقة في محيط تل تمر بريف الحسكة وصولاً إلى محيط عين عيسى بريف الرقة.
وتعزز موسكو من وجودها في محافظات شرق الفرات، إذ تمتلك القوات الروسية 11 نقطة أو قاعدة عسكرية بمحافظة الحسكة، وتقول الرواية الروسية إن تعزيز وجودها العسكري في مناطق شمال وشرق سوريا يصب في سياق ضمان استقرار المنطقة.
وتأتي التعزيزات العسكرية، تزامناً مع توتر تشهده مدينتا الحسكة والقامشلي، حيث تسيطر “قسد” على معظم محافظة الحسكة، بينما يحتفظ الجيش السوري بمربعين أمنيين ومطار القامشلي بالمحافظة.
وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة بين قوات الجيش السوري و”قسد” في الحسكة، على إثر استشهاد عنصر في الشرطة وإصابة آخرين برصاص عناصر من “قسد”، خلال تصديهم لمظاهرة شعبية في مركز المدينة طالبت بفك الحصار ونددت بممارسات الميليشيات الكردية.