اليوم، هناك أحاديث تجوب مواقع التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية عن تقدم تنظيم داعش باتجاه مدينة تدمر السورية، وسط انسحاب لـ القوات الحكومية من المنطقة.
ما هي أهمية تدمر الاستراتيجية؟
تقع مدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وتشكل عقدة وصل استراتيجية بين مناطق وسط سورية وشرقها، فضلاً عن أنها تشكل نقطة ربط رئيسية للمناطق المرتبطة بمدينة دير الزور شرقاً والرقة شمالاً وبعض مناطق سوريا جنوباً
أيضاً، تتوسط مدينة تدمر البادية السورية وتصل العاصمة دمشق بدير الزور ومنها إلى الرقة و بغداد، فضلاً عن أنها تمثل نقطة امتداد بادية الشام نحو العراق، بالإضافة إلى أنها تقع بالقرب من مناطق النفط والغاز..
لماذا قام تنظيم “داعش” بهذه العملية في هذا التوقيت تحديداً؟
حسب مصادر مطّلعة، يسعى التنظيم إلى تحقيق “نصر معنوي” يُخفف من وطأة التقدمات المتسارعة التي باتت تحققها القوات العراقية على جبهة الموصل، الأمر الذي دفعه إلى استقدم الآلاف من عناصره المتواجدين في الرقة والعراق بغية المشاركة في العملية المذكورة
أيضاً، يعمد التنظيم من خلال عمليته في تدمر إلى خطف الأنظار من مدينة حلب بعد سيطرة القوات الحكومية مؤخراً عليها