خاص || أثر برس حصر فرع المؤسسة السورية لتجارة الحبوب في القامشلي عمليات استلام القمح من الفلاحين بالحصول على شهادة منشأ صادرة عن زراعة الحسكة الواقعة ضمن السيطرة “مناطق آمنة“، علماً أن عمليات استلام الأقماح في بداية موسم التسويق كانت بموجب البطاقة الشخصية ودون أي شهادة منشأ، للتسهيل على الفلاحين.
وأمام هذا الواقع، تراجعت الكمية المسوقة من الأقماح إلى فرع المؤسسة السورية لتجارة الحبوب بشكل لافت مقارنة مع الأيام العشرة الأولى من التسويق، حيث تراوحت بداية التسويق بين 2500 – 3500 طن يومياً لتتراوح الكمية المسوقة خلال الفترة الحالية بين 500 – 1000 طن يومياً بأحسن الأحوال.
وأرجع مصدر في اتحاد فلاحي الحسكة لـ”أثر” سبب إيقاف الاستلام وحصرها بشهادة المنشأ إلى الإقبال على التسويق بموجب البطاقة الشخصية واستثمار هذه الحالة من قبل التجار، إضافة إلى نقل كميات كبيرة من القمح من محافظتي الرقة ودير الزور كون الأسعار المحددة من قبل الحكومة السورية أعلى من السعر المحدد من قبل “الإدارة الذاتية”.
وفي تصريح “لأثر برس”، بين مدير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس علي خلوف أن عمليات التسويق حالياً محصورة فقط بالمناطق الآمنة سواء كانت المساحة مرخصة أو غير مرخصة، ومجرد وجود الأرض ضمن المناطق الآمنة يتم منح شهادة المنشأ بعد إبراز الثبوتيات اللازمة، وذلك لمحصولي القمح والشعير على حد سواء.
وبين خلوف أن مساحات القمح المزروعة ضمن المناطق الآمنة بلغت 61400 هكتاراً، منها 6400 هكتار مروي وباقي المساحة بعل، والكمية المقدرة إنتاجها من المساحة المزروعة تتراوح بين 45 إلى 50 ألف طن من القمح.،بينما تبلغ مساحة الشعير المرخصة ضمن مناطق السيطرة نحو 2800 هكتار من أصل 21 ألف هكتار مزروعة، وحالياً تمت الموافقة على تسويق الشعير من المنطقة الآمنة سواء مرخص أو غير مرخص.
من جانبه، قال مدير فرع المؤسسة السورية لتجارة الحبوب في القامشلي عمار الأحمد في تصريح لـ”أثر برس” إن حصر الاستلام بشهادة المنشأ قرارات مركزية دون أن يشير إلى السبب الرئيسي لهذا القرار، مؤكداً استمرار عمليات تسويق القمح إلى مراكز الحبوب المعتمدة في القامشلي وهي جرمز والثروة الحيوانية والطواريج.
وتابع الأحمد: بلغت الكمية المسوقة من القمح حتى اليوم 117 ألف و200 طن، وتتراوح وتيرة التسويق اليومية بين 500 إلى 1000 طن يومياً بعد حصر الاستلام والتسويق بموجب شهادة المنشأ، علماً أن الكمية المستلمة من القمح خلال الموسم السابق لم تتجاوز 5000 طن. ولفت إلى أن فرع المؤسسة حول حتى تاريخه مبلغ 250 مليار ليرة سورية من قيم فواتير الأقماح المسوقة إلى حساب فروع المصرف الزراعي التعاوني في المحافظة.
بدوره، أكد مدير فرع المؤسسة السورية للأعلاف في الحسكة برشنك خضر في تصريح لـ”أثر برس” استمرار الفرع في استقبال كميات الشعير المسوقة من الفلاحين فقط من المناطق الآمنة وبموجب شهادة منشأ، وبلغت الكمية المسوقة حتى تاريخه 367 طناً، ومن المتوقع أن يكون هناك إقبال على التسويق خلال الفترة القادمة بعد الموافقة على استلام الكميات المنتجة في المنطقة الآمنة سواء كانت المساحة مرخصة أو غير مرخصة.
جوان الحزام – الجسكة