أثارت المعلومات التي وردت عن أن ترامب زود وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” بمعلومات سرية للغاية الداخل الأمريكي فصرحت الاستخبارات الأمريكية أن كشف هذه المعلومات له تأثيرات سلبية بالغة الأهمية على أمن بعض الدول.
فبالاعتماد على ما ذكره مسؤولين أمريكيين، إن أهمية هذه المعلومات المتعلقة بتنظيم “داعش” تعود إلى أن مصدرها هو عميل إسرائيلي تم زرعه بين صفوف “داعش” لمراقبة عملهم، والآن بعد ما فعله الرئيس الأمريكي أصبحت حياة هذا العميل في خطر، وبحسب تكهنات وسائل الإعلام الأمريكية فإن المعلومات التي قدمها العميل الإسرائيلي تتضمن خطة محتملة لـ”داعش” لمهاجمة وإسقاط طائرات متجهة إلى الولايات المتحدة، مايبرر نية الولايات المتحدة فرض حظر على نقل أجهزة الكمبيوتر المحمولة على جميع الرحلات الجوية القادمة من أوروبا، كما أكدت المصاد أن “إسرائيل” زودت أمريكا بهذه المعلومات بشرط ضمان السرية الكاملة، حيث نشرت صحيفة “الإندبندنت” البريطانية إلى أنه تم مناقشة كل المخاوف الاستخباراتية من العلاقة المقربة بين الرئيس الأمريكي وروسيا في اجتماع خاص، حيث برر مسؤولون أمريكيون أن كشف معلومات كهذه لروسيا يمكن أن يؤثر على الحرب الخفية التي تشنها الولايات المتحدة على إيران كون أن روسيا حليفة لإيران واحتمال نقل المعلومات إليها وارد. وفي السياق ذاته نشرت صحيفة “واشنطن بوست” تقريراً آخر عن هذا الموضوع كشفت فيه تفاصيل أكثر عن المعلومات التي تم كشفها لروسيا وذلك دفاعاً عن نفسها بعدما اتهمتها إدارة البيت الأبيض بالكذب، حيث جاء في التقرير: “نقلاً عن مسؤول أمريكي طلب عدم الكشف عن اسمه الأميركي: كشف للسفير الروسي عن معلومات أكثر من تلك التي نتقاسمها مع حلفائنا”.
وأوضحت الصحيفة أنها قرَّرت عدم نشر مزيد من التفاصيل المتعلقة بهذا المخطط الإرهابي، بناءً على طلب صريح من مسؤولين أميركيين”.
كما أشارت وسائل إعلام أمريكية أن ترامب أراد من كشف هذه الأسرار التباهي أمام لافروف بأنه مطلع على معلومات سرية للغاية وبحسب مسؤولين فترامب قال للافروف: “لدي معلومات ممتازة، ولدي أشخاص يقدمونها لي يومياً”.
وفي السياق ذاته قال زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ “تشاك شومر”: “على الرئيس تقديم تفسير مفصل لعالم الاستخبارات وللأميركيين والكونغرس”.
فقد قال بيانٌ من اللجنة الديمقراطية الوطنية: “لم تَعُد روسيا بحاجة للتجسُّس علينا بغية الحصول على معلومات، بإمكانهم الآن سؤال الرئيس ترامب فقط، وهو سيسكب على مسامعهم معلوماتٍ شديدة السرية تُهدِّد أمننا القومي”.