تفرض التغيرات السياسية والميدانية كل يوم في سوريا إلى إعادة ترتيب الأوراق في سوريا لدى كل جهة، خصوصاً بعد حادثة إسقاط الطائرة الروسية في إدلب والتي تنذر ببدء المواجهة بين القوى الأجنبية في سوريا، حيث تدور الاتهامات حول تركيا وأمريكا عند الديث عن المسبب الفاعل الحقيقي وإن كانت الأداة سورية.
فاعتبرت صحيفة “العرب” اللندنية أن السايسة الأمريكية في سوريا لم تعض غامضة، وعبرت عن هذا بقولها:
“بات واضحاً أن الولايات المتحدة أضحت معنيّة بالانخراط بصورة أكبر، سياسياً وعسكرياً، في هذا البلد، وأنه بات لديها رؤية سياسية معينة لذلك، بعد أن كانت تلك السياسة غير مفهومة طوال السنوات السبع الماضية”.
وجاء في وكالة “الأناضول” مقالاً يعبر عن حالة التنازع بين تركيا وأمريكا على الأراضي السورية، حيث ورد فيه:
“من الواضح أن عملية تركيا في منبج وشرق الفرات لن تقابل تطلعات الإدارة الأمريكية، فهل ستصبح واشنطن حينها قادرة على الوقوف في وجه العملية؟ لكن في ظل التطورات الأخيرة بين البلدين، يبدو أن أنقرة لن توافق على المقترح الأمريكي في الوقت الحالي، لكن تصريح تيلرسون الأخير بخصوص أن بلاده لا ترغب في خوض مواجهة مع تركيا، قد يعتبر بداية لحوار جديد بين البلدين”.