أثر برس

تركيا تتخلى عن “جبهة النصرة” وتحاول حماية الموالي لها من باقي الفصائل

by Athr Press Z

التطورات الأخيرة في ملف معركة إدلب، تشير إلى وجود تفاهمات واضحة بين تركيا وروسيا، وذلك من خلال الإجراءات التي إتخذتها أنقرة في الفترة الأخيرة بعدما أخذت من موسكو مهلة لتأخير المعركة عن المحافظة، وآخر هذه الخطوات كانت تصنيف “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاءها)” كمنظمة إرهابية، وذلك بعدما كانت تقدم لها الدعم الكامل، ما يثير العديد من التساؤلات حول إدلب والسياسة التركية، فكيف ستتعامل تركيا مع مسلحي “الهيئة” بعدما صنفتها هذا التصنيف؟ وهل يشير هذا القرار إلى اقتراب المعركة أم تأجيلها؟ وغيره العديد من الاستفسارات.

في إطار الإجابة على بعض هذه الأسئلة نشرت صحيفة “الأخبار” اللبنانية في صفحاتها:

“القرار التركي يمهّد الطريق لتطورات متوقعة ومنتظرة في إدلب، بعد فشل المبادرات التركية – حتى الآن – في حل “تحرير الشام” ودمجها في مشروع لتوحيد الفصائل وإشراكها في الحل السياسي الذي يجري العمل عليه مع روسيا وإيران، في صيغة تشابه ما جرى في ريف حلب الشمالي، وتكمّل “الجبهة الوطنية للتحرير” في إدلب ومحيطها، التحضيرات العسكرية من جانب دمشق وحلفائها، ومسار التعاون التركي – الروسي، وضع أنقرة أمام نقطة تلزمها المضي بتنفيذ بنود اتفاق أستانة، وعلى رأسها محاربة التنظيمات الإرهابية، ونقل الجانب التركي هذا الضغط إلى ملعب “تحرير الشام”، التي شهدت انقسامات راهنة، بين مؤيد لطرح الحلّ والاندماج، ومعارض له، ومن غير المستبعد أن تترجم تلك الانقسامات بانشقاقات وازنة خلال المرحلة المقبلة، لا سيما مع اقتراب موعد العمليات العسكرية، الذي لا يبدو بعيداً”.

وقالت صحيفة “الحياة” السعودية بهذا الخصوص:

“بدا واضحاً استمرار التباين في شأن التعاطي مع ملف محافظة إدلب شمال غربي سوريا بين موسكو التي تستعجل إطلاق المعركة وتتفاوض على فتح ممرات إنسانية، وأنقرة التي صنّفت أمس “هيئة تحرير الشام جبهة النصرة سابقاً” منظمة إرهابية، وطرحت مجدداً ورقة تحييد المتطرفين عن فصائل المعارضة.. وفي مسعى إلى لجم هجوم واسع على إدلب، صنّفت تركيا أمس “هيئة تحرير الشام” التي تتمتع بوجود كبير في إدلب، منظمة إرهابية”.

وفي “فزغلياد” الروسية جاء:

“إدلب هي الفصل الأخير من هذه المرحلة وبعدها، سيكون الأمر صعباً أيضاً، ولكن السياق سيكون مختلفاً والمحاور الرئيس لروسيا هنا تركيا في إدلب، هناك كثير من الفصائل التي كانت دائماً تحت الرعاية التركية، لا يستطيع أردوغان شطب أولئك الذين كان يدعمهم، هذا أمر سيء من الناحية السياسية، ولكن ما العمل معهم؟ هؤلاء، بالدرجة الأولى، إسلاميون متطرفون مسلحون لن تأخذهم تركيا، لذلك، الحديث الأهم يدور بين موسكو وأنقرة، وكذلك طهران في السابع من أيلول، حيث من المقرر إجراء محادثات رفيعة المستوى في هذا المثلث”.

القرار التركي بوضع “هيئة تحرير الشام” على لائحة الإرهاب جاء بعدما استنفذت أنقرة جميع أوراقها لإبعاد العمل العسكري عن إدلب، فبدأت بالتنازل شيئاً فشيئاً عما تمسكت به سابقاً، كما قررت إزاحة الضغط عنها ورميه على “الهيئة”، وهذا ما أكده سابقاً قيادي في “الهيئة”، عندما شدد على أن تركيا ستتخلى عنهم في حال بدأت معركة إدلب، وفقاً لما ذكرته صحيفة “القدس العربي” سابقاً.

اقرأ أيضاً