خاص|| أثر برس جدد الطيران المسيّر التركي استهداف مواقع “قوات سوريا الديمقراطية- قسد” شمال شرقي سوريا، ما أودى بحياة عدد من العناصر وإصابة آخرين بجروح.
وأفادت مصادر لـ”أثر برس” بريف الحسكة بأن مسيرة تركية استهدفت صباح اليوم الاثنين، مقراً لـ”قسد” في محيط ناحية أبو راسين بريف الحسكة الشمالي الغربي، مؤكدة أن المعلومات التي وردت أشارت إلى مقتل 3 عناصر وإصابة آخرين بجروح.
وفي ريف الحسكة الشرقي، أكدت المصادر أن المسيّرات التركية استهدفت صباح اليوم، حاجزاً لـ”قسد” عند مدخل حقل تشرين النفطي، وسط حالة استنفار لـ”قسد” في محور ناحية الهول، إذ منعت الأخيرة مرور الآليات القادمة من الحسكة باتجاه الهول وأخلت عدداً من المقرات في المنطقة.
ونوّهت مصادر “أثر برس” بأن هذه الاستهدافات جاءت بعد انخفاض وتيرة التصعيد الجوي التركي ضد مقرات “قسد”، موضحة أن العمليات التركية اقتصرت مؤخراً على استهداف قيادات محددة لـ”قسد”.
وتتزامن الاستهدافات التركية، مع تصريحات عدة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أعرب فيها عن رغبته بإعادة العلاقات السورية- التركية إلى ما كانت عليه في الماضي، وكانت آخر التصريحات أمس الأحد، إذ أكد أردوغان في تصريحات صحافية نقلتها وكالة “الأناضول” التركية أنه سيوجه دعوته إلى الرئيس الأسد، وقد تكون في أي لحظة، مضيفاً “نأمل أن نعيد العلاقات التركية-السورية إلى ما كانت عليه في الماضي”.
يشار إلى أنه منذ أن بدأت تطرأ تطورات على مسار التقارب السوري- التركي، بدأت “الإدارة الذاتية” بالإعراب عن قلقها وانزعاجها من هذه المؤشرات، إذ أغلقت في البداية المعابر التي تربط بين مناطق سيطرتها ومناطق سيطرة دمشق من دون إعلان مسبق ومن دون تقديم مبرر لهذا الإجراءات، وبعدما أوضحت واشنطن عن موقفها من هذا التقارب من دون أن توجه أي معارضة لتركيا، أعرب نائب الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لـ”الإدارة الذاتية” حسن كوجر، عن استعدادهم للحفاظ على التواصل مع دمشق والتوصل إلى حل مشترك، وقال في لقاء أجراه مع وكالة “هاوار” الكردية: “إن أرادت حكومة دمشق أي اتفاق سياسي أو غيره بالحوار، فنحن مستعدون”.
جوان الحزام- الحسكة