خاص || أثر برس جددت القوات التركية ليلة أمس الجمعة، اعتداءاتها على قرى ريف حلب الشمالي التي ما تزال تحت سيطرة الوحدات الكردية، عبر سلسلة من الضربات المدفعية التي أدت إلى إصابات بين المدنيين ووقوع أضرار مادية كبيرة.
وأفادت مصادر “أثر برس” من ريف حلب الشمالي، بأن القوات التركية نفّذت عمليات قصفها انطلاقاً من قاعدتها العسكرية الموجودة في قرية “كيمار” في ريف عفرين الجنوبي، حيث طال القصف مع بدايته قرى “مرعناز” و”المالكية” و”شوارغة الأرز”، والتي تعرضت لعشرات القذائف المدفعية التركية.
كما امتد القصف في وقت متأخر من الليل ليصل إلى قريتي “حربل” و”تل جيجان” التابعتين لريف منطقة إعزاز، بمشاركة من مسلحي الفصائل المدعومة تركياً المنتشرين في محيط إعزاز المدينة، والذين قصفوا القريتين بعدد من قذائف الهاون.
وأسفر القصف بحسب ما أفادت به مصادر أهلية لـ “أثر برس” عن إصابة عدد من أهالي القرى المستهدفة بجروح خفيفة إلى متوسطة، دون تسجيل وجود أي حالات خطرة، في حين أدى القصف التركي أيضاً إلى وقوع أضرار مادية كبيرة لحقت بممتلكات المدنيين من منازل وأراضٍ زراعية.
ولم يتخلل الاعتداءات التركية حدوث أي اشتباكات بين الوحدات الكردية وبين الفصائل المدعومة تركياً، كما جرت العادة مع كل عملية قصف تركي، حيث لم يسجل أي تحرك يذكر من قبل مقاتلي الوحدات رداً على الاعتداءات التركية.
تجدر الإشارة إلى أن القرى التي تسيطر عليها الوحدات الكردية في ريف حلب الشمالي، تتوزع بين منطقتي عفرين وإعزاز، حيث تتعرض تلك القرى بين الحين والآخر لعمليات قصف عشوائي سواء من قبل الأتراك أو الفصائل الموالية لهم، الأمر الذي كان أسفر عن وقوع عشرات الضحايا والجرحى بين المدنيين، إلى جانب تهجير معظم أهالي القرى المستهدفة من ديارهم باتجاه الكهوف والأراضي الزراعية المجاورة.
زاهر طحان – حلب