رفضت “هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة وحلفاؤها)” طلب تركيا الذي يتعلق بحل نفسها للانضمام إلى التشكيلات العسكرية الجديدة التي تنظمها تركيا في إدلب.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن “الهيئة” رفضت مجدداً طلباً تركيا لحل نفسها والاندماج مع “الجبهة الوطنية للتحرير” التي تشكلت أخيراً، مشددة على أنها وجهت تحذيرات إلى التشكيل الجديد في حال استهدافها.
وفقاً لمصادر “الوطن” فإن “الهيئة” ترفض حل نفسها لأن هناك خلاف إقليمي ودولي حول مصير مسلحيها الأجانب الذين ترفض دولهم الأم عودتهم إليها، مشيرة إلى أنها تطالب بتصفيتهم في إدلب.
ويضاف إلى هذا، القلق الذي تبديه “الهيئة” من تركيا، مشيرة إلى أنها لا تستبعد أن تكون مستهدفة من قبل الأخيرة، لافتة إلى أنها خاضت معارك عديدة مع عناصر المجموعة الجديدة التي تم تشكيلها بضغط من تركيا.
وفي 24 من آيار الماضي، أكدت صحيفة “القدس العربي” نقلاً عن مصادرها أن هناك أنباء تفيد بأن “هيئة تحرير الشام” تتجه إلى حلّ نفسها، في إدلب شمال سوريا، برعاية تركيا. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة الفصائل في إدلب فاتح حسون، قوله: “إن هناك تياراً داخل الهيئة يعارض ذلك، لكن بالمحصلة يستوجب تغليب المصلحة العامة لملايين المدنيين على رؤية هذا التيار، وفي حال تم تنفيذ حل النصرة، فهذا سيجنب المنطقة والمدنيين كوارث لا تحمد عقباها، وأعتقد أنهم ماضون في ذلك”.
وفي سياق متصل، أكد “المرصد” المعارض أن “الهيئة” اعتقلت أمس الجمعة عدد من وجهاء إدلب الذين يعملون على عقد مصالحات مع السلطات السورية، مشيراً إلى أن عدد المعتقلين بلغ 17 شخص وهم الآن يخضعون للتحقيق ومصيرهم مجهول إلى الآن.
وأضاف “المرصد” أن عمليات الاعتقال جرت بعد مداهمة عدد من منازل المدنيين من قبل “الهيئة”.