كشفت مصادر مقربة من “جبهة النصرة” أن الأخيرة حصلت مؤخراً على طائرات بدون طيار من تركيا، وذلك بالتزامن مع تأكيد أنقرة على ضرورة تطبيق اتفاق إدلب ومنع العملية العسكرية عن المحافظة.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادرها أن “النصرة” حصلت مؤخراً على 100 طائرة من دون طيار، صغيرة الحجم، عن طريق أحد التجار الأتراك، تم نقلها من بلدة حارم الحدودية إلى أحد مقرات “النصرة” في بلدة معرة مصرين.
كما أكدت وكالة “سبوتنك” الروسية أن المقر الذي وصلت إليه الطائرات يُعرف بأنه مقر للمسلحين المغاربة، مشيرة إلى أن هؤلاء المسلحين يعملون بإشراف خبير بريطاني على إجراء تعديلات على هياكل هذه الطائرات، لتصبح أخف وزناً، إضافة إلى تعديلات أخرى لتزويد الطائرات بحوامل للقذائف.
وكشف الوكالة الروسية أن هذه الطائرات ستستخدم في تنفيذ هجمات كيميائية عن طريق تزويدها بقذائف صغيرة مذخرة بالمواد السامة تضاف إلى ترسانة “النصرة” التي باتت تعتمد بشكل أساسي على ما يشبه “درع كيميائي”.
وأشارت “سبوتنك” إلى أن “النصرة” نقلت نهاية آب الماضي، 200 طائرة درون من منطقة سرمدا في ريف إدلب إلى مقر تابع لها في حي المهندسين بمدينة إدلب، حيث عمل على تعديل هذه الطائرات خبراء أتراك وشيشان، لإدخال تعديلات فنية وإلكترونية عليها، ودخلت هذه الطائرات إلى الأراضي السورية عبر الحدود المشتركة مع تركيا عن طريق أحد التجار، وتم نقلها بعد التعديل إلى منطقتي جسر الشغور وريف حماة الشمالي.
ويأتي وصول هذه الطائرات من تركيا إلى “النصرة” في إدلب، بالتزامن مع الكشف عن أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طلب من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، اجتماع ثنائي مماثل للاجتماع السابق الذي توصلا به إلى اتفاق إدلب الذي لم تلتزم به الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، وفقاً لما أكده وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أمس الأحد حيث أشار إلى أن هذه الفصائل و”جبهة النصرة” كانت غير مطيعة لأنقرة في تنفيذ اتفاق “سوتشي”.
يذكر أن العديد من المحللين السياسيين أكدوا في مقالات نشرتها الصحف العربية سابقاً، أن هدف تركيا من عقد اتفاق إدلب هو الحصول على مزيد من الوقت لتزويد فصائلها بالأسلحة وتمكين مواقعها العسكرية أكثر في المحافظة.