خاص || أثر برس أنهت قوات الاحتلال التركي خلال ساعات ليلة الأربعاء، عمليات انسحابها الكامل من نقطة المراقبة التي كانت متمركزة في منطقة الراشدين الخامسة غرب مدينة حلب، تزامناً مع بدئها بعمليات تفكيك النقطة التابعة لها في معمل “الكوراني” الواقع مباشرة على الأوتستراد الدولي حلب – دمشق.
وأفادت مصادر ميدانية لـ “أثر برس” بأن نحو /20/ آلية متنوعة، خرجت ليلة أمس من نقطة المراقبة التركية في منطقة الراشدين الخامسة، وهي النقطة التركية الأقرب إلى مدينة حلب، حاملة على متنها ما تبقى من معدات وتجهيزات وجنود، لتصبح النقطة مخلاة بالكامل من أي وجود تركي فيها.
وبينت المصادر بأن قوات الاحتلال التركي، عمدت قبيل انسحابها من نقطة الراشدين، إلى تنفيذ عمليات تفخيخ وتفجير للأقبية والتحصينات التي كانت موجودة أسفل النقطة، لإخفاء آلية البناء المعتمدة في إنشاء نقاط المراقبة التركية بشكل عام، قبل أن تعمل على إزالة كامل الجدار الإسمنتي الذي كان يحيط بالنقطة.
وكان مراسل “أثر برس” رصد قبل يومين دخول الدفعة الأخيرة من الشاحنات إلى نقطة الراشدين، حيث كانت ترافق الشاحنات الداخلة إلى النقطة، عدة مصفحات تابعة للقوات الروسية التي أشرفت على تنفيذ عمليات الإخلاء، والتي استمرت لنحو أسبوعين من بدئها بشكل فعلي.
بالتزامن، باشرت قوات الاحتلال التركي خلال ساعات يوم الأربعاء، عمليات تفكيك نقطتها العسكرية الموجودة ضمن معمل “الكوراني”، والتي تقع مباشرة على الأوتستراد الدولي حلب – دمشق.
وبيّن مراسل “أثر برس” بأن رافعة عمودية إلى جانب عدة آليات أخرى كانت تعمل بشكل متسارع داخل نقطة “الكوراني” لتفكيك التحصينات والتجهيزات داخل النقطة، تمهيداً لانسحاب القوات التركية منها وإخلائها بشكل كامل.
ووفق المشاهدات لعمليات تفكيك نقطة “الكوراني”، فمن المتوقع أن تنتهي أعمال التفكيك والانسحاب مع نهاية الأسبوع القادم، لتكون ثالث نقطة تركية تنسحب من أرياف حلب، بعد نقطتي الراشدين، والشيخ عقيل- قبتان الجبل.
وفي ظل التحركات التركية الأخيرة، فإن عدد نقاط المراقبة التركية التي كان تمكن الجيش السوري من محاصرتها خلال عملياته العسكرية التي نفذها في أرياف حلب مطلع العام الجاري، سينخفض إلى نقطتين فقط، “الهضبة الخضراء” المتاخمة لبلدة “العيس” في ريف حلب الجنوبي، ونقطة “جبل عندان” في ريف حلب الشمالي الغربي، والتي من المتوقع أن تكون الخطوة التالية بالنسبة للأتراك على صعيد الانسحاب.
زاهر طحان – حلب