نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصادر دبلوماسية أن مفاوضات القاهرة التي انطلقت صباح أمس الأحد وصلت إلى طريق مسدود.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية، بمغادرة “الوفد الإسرائيلي” المؤلَّف من 13 عضواً، والذي وصل إلى القاهرة، أمس الأحد، كما غادر أيضاً ممثلو حركة “حماس” الفلسطينية، الذين جاؤوا من الدوحة للاطلاع على تقدم المحادثات غير المباشرة.
ونقلت الوكالة الألمانية عن مسؤول في “حماس” تأكيده أن الحركة مستعدّة لتنفيذ الترتيبات المتفَق عليها سابقاً، كما يجب أن تشمل أيُّ اتفاقيات بشأن الحرب وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من غزة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الكيان الإسرائيلي يجب أن يلتزم بالوعود التي قطعها، في أوائل تموز الماضي.
بدورها، نقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين أمنيين مصريين قولهما أمس الأحد: “إن المحادثات التي جرت بشأن غزة في القاهرة انتهت من دون التوصل إلى اتفاق، إذ لم توافق حركة حماس، ولا إسرائيل، على عدد من الحلول التي قدّمها الوسطاء، وهذا يزيد الشكوك إزاء فرص إحراز تقدم في أحدث الجهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أشهر”.
ونتيجة تزامن انطلاق جولة المفاوضات هذه، مع الهجوم الذي نفذه حزب الله فجر أمس الأحد ضد الكيان الإسرائيلي، رداً على اغتيال القيادي في صفوفه فؤاد شكر “السيد محسن”، نشرت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية تقريراً لفتت فيه إلى أن “التصعيد بين حزب الله اللبناني وإسرائيل لم يعرقل مفاوضات الإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة ووقف إطلاق النار، وأن المفاوضين أجروا محادثات تفصيلية، الأحد، خلال أحدث جولة بالقاهرة”.
وفي 20 آب الجاري، أجرى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، جولة شرق أوسطية زار خلالها فلسطين المحتلة وبعدها التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في ساحل العلمين الشمالي، ثم توجّه إلى الدوحة، وأعلن في نهاية هذه الجولة أن “الوقت انتهى للتوصل إلى اتفاق بشأن الحرب في غزة”.
وتعقيباً على مخرجات جولة بلينكن، نقلت صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية عن مسؤولين أمريكيين و”إسرائيليين” قولهم: “إن مقترح الاتفاق الهادف إلى وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين على وشك الانهيار، ولا يوجد اتفاق بديل واضح يمكن طرحه ليحل محله”.
وتتضمن نقاط الخلاف الرئيسية في المحادثات الجارية، “الوجود الإسرائيلي” في محور فيلادلفيا، الذي يفصل بين مصر وقطاع غزة ويبلغ طوله 14 كيلومتراً.