أفادت صحيفة “حرييت” التركية بأن أنقرة ترى أن واشنطن تناقش الانسحاب من الشرق الأوسط بالكامل وليس من سوريا فقط.
ونقلت “حرييت” عن مصادر في وزارة الدفاع التركية، أنه “يجب التعامل مع التقارير حول خطط الولايات المتحدة لسحب القوات من المنطقة بضبط النفس، ويجب انتظار التصريحات الرسمية والخطوات الملموسة في هذا المجال”.
وأشارت الصحيفة إلى أن “الولايات المتحدة أدركت أنها وقعت في فخ تقديم الدعم غير المشروط لإسرائيل”، موضحة أن “هذه العملية بدأت بالانتشار إلى المنطقة الممتدة من البحر الأحمر إلى باكستان، وفي هذا الصدد، بدأت الولايات المتحدة بالبحث عن حل للمشكلة”.
وسبق أن نقلت صحيفة “فورين بوليسي” الأمريكية عن أربعة مصادر من وزارتي الدفاع والخارجية: “إن البيت الأبيض لم يعد مهتماً بمواصلة المهمة التي يرى أنها غير ضرورية، وتجري الآن مناقشات داخلية نشطة لتحديد كيف ومتى يمكن أن يتم الانسحاب”، مضيفة أنه “في نهاية المطاف، وضعت الأحداث منذ تشرين الأول، الانتشار الأمريكي في شمال شرقي سوريا على خيط متهالك – ومن هنا جاء النظر الداخلي الأخير في الانسحاب من سوريا”.
بدوره، نقل موقع “المونيتور” الأمريكي عن مصادره قولها: “إن إدارة الرئيس جوزيف بايدن تناقش تغييراً في النهج اتجاه سوريا، ووفقهم، فقد أثيرت في اجتماع أجراه مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض هذا الشهر، بناء على طلب من البنتاغون، مسألة ضرورة التقارب بين دمشق وقوات سوريا الديمقراطية، وكان هناك اقتراح لإنشاء لجنة سياسية مشتركة بين الإدارات للتشاور بشأن مصير قوات سوريا الديمقراطية على المدى المتوسط والبعيد”، موضحة أنه في الوقت الراهن، تجري المناقشات على مستوى الخبراء والمستشارين.
وسبق أن أكدت نائبة السكرتير الصحافي لوزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، سابرينا سينغ، سابقاً أن ما يقارب 140 هجوماً استهدف القوات الأمريكية في العراق وسوريا منذ بداية التصعيد في المنطقة على خلفية التصعيد في فلسطين المحتلة.
وارتفعت حدة التصعيد في الشرق الأوسط جراء الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي، الذي استدعى تدخلاً من قبل حركات المقاومة في سوريا والعراق واليمن ولبنان لتنفيذ عدد من الاستهدافات ضد القوات الأمريكية ونقاط للاحتلال الإسرائيلي في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل.