تسيّر اللجنة الوطنية للتحكم بالسرطان في سوريا بالتعاون مع شركائها 4 عيادات طبية فحص متنقلة، وتسيّرها إدارة الخدمات الطبية العسكرية في وزارة الدفاع، وذلك بهدف الوصول إلى كل منزل في الأرياف والقرى النائية.
ووفقاً لصفحة اللجنة على موقع “فيسبوك”، فإن العيادات مجهّزة بأحدث المعدات الطبية اللازمة للتقصي عن 3 أنواع من السرطان “الثدي، عنق الرحم، البروستات”.
وذكرت اللجنة أن أبرز أدوار العيادات المتنقلة هو التخفيف من صعوبة التنقل للمواطنين القاطنين في القرى البعيدة عن تمركز المنشآت الطبية، وتجنب عبء الاكتظاظ على المشافي الحكومية والمراكز الطبية، وليستفيد أكبر عدد ممكن من الأشخاص من مجانية الفحوصات ونتائجها الدقيقة، مع الإشارة إلى أنها المرة الأولى في سوريا التي تشهد فيها مثل هذه الحملة وبهذه الإمكانيات، وذلك تقديراً للأوضاع المعيشية الصعبة التي تعيشها شرائح عديدة في المجتمع.
كما تقوم الجهة المختصة في الحملة بضمان توفير وسيلة نقل مجاناً لتوصيل المستفيدين من الفحوصات والقاطنين في أماكن نائية إلى مكان تواجد العيادات الطبية وإعادتهم إلى منازلهم.
كما يجري تحضير كافة الترتيبات اللوجستية والإدارية والطبية قبل تحرك الوحدات الطبية المتنقلة تتضمن آليات عمل واضحة.
يذكر أن حملة الكشف المبكر عن سرطان (الثدي، عنق الرحم، البروستات)، التي أطلقها البرنامج الوطني للتحكم بالسرطان في آذار الفائت، تستعد للانطلاق إلى محافظة حماة شمالي سوريا، يوم الإثنين المقبل في التاسع عشر من أيلول الجاري.
إذ حددت الحملة التي ترفع شعار “وعيك هو قوتك”، الأفراد الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالسرطان أو الذين يعانون من المراحل المبكرة من المرض، بناء على نتائج الاختبارات التي تمت بين أفراد المجتمعات المحلية في محافظتي طرطوس واللاذقية، وستصل إلى حماة بعد مجموعة من الاجتماعات التنسيقية المكثفة، التي أجرتها المحافظة للوقوف على الاحتياجات الطبية والتقنية والخدمية اللازمة لضمان تحقيق وصول أكبر للراغبين بالمشاركة في الحملة والاستفادة من الفحوصات المجانية التي تتيحها، وهذا يحقق أفضل نتائج ممكنة لناحية مؤشرات الإصابة بالسرطان في المحافظة، وهذا يساهم في وضع استراتيجيات التعامل والعلاج المناسبة لها.