خاص|| أثر برس شهدت المنطقة الشرقية في سوريا صباح اليوم حالة تصعيد لافتة، إذ استهدف الطيران الأمريكي نقاطاً للقوات الرديفة للجيش السوري في دير الزور، بدورها استهدفت المقاومة الإسلامية العراقية القاعدة الأمريكية في حقل العمر النفطي بالمسيّرات بالإضافة إلى المدينة السكنية في قاعدة حقل “العمر النفطي”.
وأكدت مصادر خاصة لـ”أثر” أن ما شهدته المنطقة الشرقية كان قصفاً متبادلاً بين القوات الأمريكية من جهة والجيش السوري والقوات الرديفة له من جهة أخرى، موضحة أن القصف الأمريكي طال نقاطاً للقوات الرديفة في بلدة السّيال – 10 كم عن البوكمال- ومواقع في مدينة الميادين ما تسبب بإصابة 3 أشخاص من القوات الرديفة واستشهاد آخر.
وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن: “إن الرئيس جو بايدن أصدر أمر هجوم اليوم في شرقي سوريا، لتوضيح أن أمريكا ستدافع عن نفسها وجنودها ومصالحها”.
وردت القوات الرديفة للجيش السوري على هذا القصف باستهداف قاعدة حقل “العمر النفطي” بالطائرات المسيّرة.
وفي الحسكة تم استهداف قاعدتي “خراب الجير” و”الشدادي” الأمريكيتين، وأفادت مصادر “أثر” في مدينة الشدادي، بأن أصوات انفجارات سُمعت عند الساعة السابعة والنصف صباح اليوم من داخل القاعدة الأمريكية ناتجة عن استهداف القاعدة بقذيفتين صاروخيتين، بفارق زمني لا يتجاوز ثلاث دقائق بين القذيفتين، لافتة إلى أن الاستهداف سبقه سماع أصوات تحذيرات للجنود داخل القاعدة بمكبرات الصوت.
وأضاف المصدر أنه “تلا الاستهداف، تحليق للطيران الحربي في أجواء المنطقة في ارتفاع منخفض، واستنفار لقوات سوريا الديمقراطية في محيط القاعدة الأمريكية”.
وبعد هذا الاستهداف أكدت مصادر ميدانية لـ”أثر” في الريف الشمالي الشرقي لمحافظة الحسكة استهداف القاعدة الأمريكية بمطار خراب الجير بثلاث قذائف صاروخية مصدرها الأراضي العراقية من دون معرفة حجم الخسائر داخل القاعدة.
يشار إلى أن استهداف القواعد الأمريكية تكثف في الأيام الماضية، بضربات شنتها المقاومة الإسلاميّة في العراق، وأخرى ناجمة عن ضربات محليّة من عناصر المقاومة الشعبيّة المناهضة للوجود الأمريكي في الشرق السوري.
ودفعت هذه الأحداث بعض المختصين والمحللين إلى طرح احتمال توتر المنطقة أكثر خاصة مع التصعيد الأمريكي واستهدافه مواقع تتبع للقوات الإيرانية في الميادين والبوكمال، ومن المتوقع أن تكون هناك استهدافات متكررة للقواعد القوات الأمريكية في المنطقة.
يشار إلى أن المقاومة الإسلامية العراقية أكدت في 18 تشرين الأول الفائت، أن القواعد الأمريكية في سوريا والعراق ستكون هدفاً لها، لتعلن فيما بعد أنه حتى القواعد الأمريكية في الكويت والإمارات قد تطالها هذه الاستهدافات، وذلك نتيجة الدعم العسكري الذي تقدمه الولايات المتحدة الأمريكية للكيان الإسرائيلي في حربه على غزة، والتي خلّفت حتى الآن ما يزيد على 11 ألف شهيد.
عثمان الخلف- جوان الحزام