خاص|| أثر برس تصاعدت الاشتباكات بوتيرة مرتفعة لليوم الثاني بين الجيش السوري ومسلّحي “هيئة تحرير الشام” والفصائل التابعة لها في جبهات ريف حلب الغربي، مع محاولة المسلحين التقدم على محاور “أورم الكبرى – بسرطون” وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف تشهده المنطقة، على حين امتدت الاشتباكات إلى ريف إدلب الشرقي.
وفي التفاصيل، قال مصدر ميداني لـ “أثر”، إنّ “الفصائل المسلّحة دفعت تعزيزات عسكرية كبيرة لها معتمدة على المسلّحين الأجانب لمهاجمة مواقع الجيش السوري على محور ريف حلب الغربي، ومع ارتفاع وتيرة الاشتباكات أخلت وحدات من الجيش السوري بعض المواقع المتقدمة لها في الريف الغربي وتحصنت في مواقع أكثر دفاعية، لتعزيز التحصينات”.
وأضاف المصدر، أنّ “تعزيزات عسكرية ضخمة وصلت للجيش السوري إلى محاور الاشتباكات تزامناً مع غارات جوية نفذها الطيران الحربي السوري- الروسي المشترك على خطوط إمداد المسلحين الخلفية في المنطقة”.
أما على جبهة ريف إدلب الجنوبية الشرقية، فأكدت المصادر الميدانية لـ “أثر”، أنّ “الجيش السوري أحبط هجوماً للفصائل المسلحة على محور “داديخ- كفر بطيخ”، بعدما استغلت الفصائل المسلّحة سوء الأحوال الجوية، وحاولت التقدم باتجاه هذا المحور لينتقل المشهد الميداني إلى اشتباكات عنيفة تزامناً مع غارات جوية مكثفة على عدة محاور بريف إدلب الجنوبي والجنوبي الشرقي.
بدورها، أصدرت وزارة الدفاع السورية بياناً، أشارت فيه إلى أنّ “التنظيمات الإرهابية المسلحة المنضوية تحت ما يسمى “جبهة النصرة الإرهابية ” والموجودة في ريفي حلب وإدلب قامت بشن هجوم كبير وعلى جبهة واسعة صباح يوم الأربعاء 27 / 11 /2024 بأعداد كبيرة من الإرهابيين وباستخدام الأسلحة المتوسطة والثقيلة مستهدفة القرى والبلدات الآمنة ونقاطنا العسكرية في تلك المناطق”.
وأكدت الدفاع في البيان، أنّ “قواتنا المسلحة تصدت للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن وكبدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح، وتقوم قواتنا بمواجهة التنظيمات الإرهابية بمختلف الوسائط النارية وبالتعاون مع القوات الصديقة”.
ريف حلب