استقدمت القوات السورية تعزيزات ضخمة إلى شمال حلب في مناطق متاخمة لمناطق سيطرة الفصائل المعارضة والفصائل المنضوية ضمن عملية “غصن الزيتون” التركية.
وأوضح مصدر ميداني في حلب لصحيفة “الوطن” السورية أن القوات السورية استقدمت خلال الأيام الأخيرة تعزيزات ضخمة إلى شمال حلب في جميع خطوط التماس التي تفصلها عن مناطق سيطرة “جبهة النصرة” في الجيب الممتد من جمعية الزهراء وصالات الليرمون الصناعية وبلدة كفر حمرة شمال غرب حلب إلى مزارع الملاح وبلدات حريتان وحيان وعندان وبيانون شمالاً.
وبين المصدر أن هدف التعزيزات هو التحضير لعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على المنطقة على غرار ما حصل في جبهتي غرب وجنوب غرب المدينة المتصلتين بريف إدلب.
ولفت المصدر إلى أن تعزيزات القوات السورية تمركزت أيضاً قبالة خطوط التماس مع مناطق نفوذ فصائل “غصن الزيتون” في منطقة عفرين، والهدف منها هو منع تعديل خريطة السيطرة في حال شنت القوات السورية عمليتها العسكرية نحو أرياف إدلب.
كما رصد “المرصد” المعارض أيضاً وصول عشرات الآليات والعربات المدرعة للقوات السورية، وانتشارها قرب الاتستراد الدولي في منطقة دير جمال، على الطريق الدولي القادم من الحدود السورية – التركية إلى مدينة حلب، كما رصد أيضاً وصول تعزيزات للقوات السورية إلى مدينة تل رفعت في إطار التحضير لصد أي هجوم محتمل من قبل الفصائل المدعومة تركياً.
وتسيطر تركيا والفصائل المعارضة الموالية لها على مناطق واسعة شمال سوريا نتيجة عمليتي “درع الفرات”، التي نفذت من 24 آب 2016 إلى 29 آذار 2017، و”غصن الزيتون”، الجارية منذ 20 كانون الثاني من العام 2018.
ويجري إرسال هذه التعزيزات الضخمة إلى شمال حلب بالتزامن مع استعدادات القوات السورية لشن عملية واسعة ضد الفصائل المعارضة وعلى رأسها “جبهة النصرة” في محافظة إدلب، المعقل الأخير للمسلحين في سوريا.