أثر برس

تعزيل المطبخ يصل لـ 100 ألف.. ماذا عن غرف المنزل؟

by Athr Press B

خاص|| أثر برس كثر الحديث مؤخراً بين السيدات السوريات عن ارتفاع كلفة تعزيل المنزل، حيث باتت عاملة التنظيف تطلب أجرة عالساعة أو عالغرفة الواحدة.

تقول أم عمران (تعمل في تنظيف البيوت): “توفي زوجي وترك لي 3 أبناء أكبرهم في الـ 14 من عمره، وعليّ أن أقوم بتدريسهم”، مضيفة لـ “أثر”: “ضاقت بي الأحوال بعد وفاة زوجي لم يعد يكفيني ما أحصل عليه من راتبه التقاعدي فقررت العمل في تعزيل المنازل، وتحديداً في المناطق الراقية باعتبارهم يدفعون أكثر”.

وتؤكد أم عمران أنها لا تشعر بالخجل من عملها، مقابل تأمين حياة أفضل لأبنائها الذين يتابعون دراستهم، ويكبرون؛ لافتة إلى أنها تتقاضى على تعزيل حيطان وسقف الغرفة الواحدة 50 ألف، مبينة أن هناك عائلات تكرمها وتدفع لها زيادة لذلك تتحمس في خدمتهم.

وعن قدرتها الجسدية على العمل، قالت أم عمران لـ”أثر”: “أقوم بتنظيف غرفتين يومياً الأولى صباحاً؛ والثانية مساءً”؛ متابعة: “بالرغم من أن هذا العمل لا يؤمن دخلاً ثابتاً في كثير من الأحيان، إلا أن معظم النساء تضطر للتنقل بين المنازل خلال موسم التعزيل فالكثيرات يعتبرنه موسم لجني بعض المبالغ من هذه الأعمال”.

أما أم نضال هي الأخرى تعمل في تعزيل المنازل، تقول لـ “أثر”: “تحديد الأجر عادةً يتم حسب مساحة المنزل، أو عدد الغرف المطلوب تنظيفها لكن نادراً ما يتم احتساب عدد ساعات العمل، ما يجعل الدخل الشهري غير ثابت ومنخفض في آن معاً فمثلاً منزل مساحته 75 متراً وهو عبارة عن غرفتين وصوفة أجرة تعزيله 200 ألف دون المطبخ مع النوافذ والأبواب ويتم تعزيله خلال يومين بوجود عاملتين تتقاضى كل واحدة 100 ألف أما المطبخ فأجرته لوحده 100 ألف”.

وأضافت: “في حال تقاضت العاملة على الساعة فسوف تُظلم وذلك لأن سعر الساعة 10-12 ألف لكن ربما تعمل ساعة وترهق في هذه الحالة ليس من العدل أن تتقاضى هكذا مبلغ، لذلك التقاضي على الساعات يتم خارج أوقات التعزيل؛ عندما تقوم مدبرة المنزل بقضاء وقت عند مخدوميها يتضمن الطبخ والكي وتنظيف المنزل”.

بدورها، منال توضح أنها “تعيش في بيت أجار مع أولادها بعد أن تركهم زوجها وسافر، ثم انقطعت أخباره”، مبينة أنها أصرّت على أن يتابع أبناؤها دراستهم، لتتحمل مسؤولية هذه العائلة وتنفق عليها من عملها في تنظيف المنازل وتعزيلها.

وأضافت: “عملي أعيش منه أنا وأولادي وأتقاضى على تعزيل الغرفة وتلييف جدرانها والسقف 50 ألف بينما أتقاضى على تعزيل المطبخ 100 ألف نظراً لكونه أكثر مكان في المنزل يحتاج إلى تنظيف ويوجد بداخله العديد من الأواني والمطربانات التي تحتاج إلى تنظيف.

ولم تخف منال استمرارها في العمل حتى خارج موسم التعزيل، مشيرة إلى أنها تقوم بتدبير أمور منازل أخرى من تنظيف وطبخ وجلي وكي ملابس مقابل راتب شهري يبلغ 350-400 ألف من (الأسر الميسورة) بحسب تعبيرها.

جدير بالذكر أيضاً أن أجور خدمات الغسيل والتنظيف في المصابغ والمغاسل ارتفعت بنسبة 100% مقارنة بالعام الماضي، حيث يتراوح سعر غسيل متر السجاد في مصابغ دمشق بحسب ما رصد “أثر برس” بين 8 – 15 ألف السعر بحسب نوعيتها عادية أم عجمية، بوقت كانت تبلغ العام الماضي أجرة غسيل المتر بين 5 – 7 ألف ل.س.

دينا عبد

اقرأ أيضاً