أثر برس

تفاهمات تركية – روسية جديدة بشأن إدلب ومصدر معارض يكشف مضمونها

by Athr Press Z

أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أن بلاده أبلغت روسيا بأن الهجمات التي نفذها الطيران الروسي على إدلب كانت خاطئة.

وبالرغم من تأكيد الدفاع الروسية أن هذه الهجمات كانت محددة على مواقع لـ”جبهة النصرة”، قال أوغلو، خلال مؤتمر صحفي جمعه مع نظيره الألماني هايكو ماس، في أنقرة: “نحن متفقون على ضرورة خروج المجموعات المتطرفة من إدلب أو فيما يخص فصلهم عن غيرهم، لكن هدف هذه الهجمات هو السيطرة على إدلب”، مشيراً إلى أن تركيا تبذل جهوداً لمنع حدوث معركة في إدلب، ومؤكداً أن هذه المعركة ستكون نهايتها عودة المحافظة لسلطة الدولة السورية.

من جهة أخرى كشفت وكالة “رويترز” نقلاً عن وزارة الدفاع التركية عن اجتماع ضم مسؤولين أتراك وروس على مدى خمسة أيام، خصصت للتطورات في سوريا.

كما نقلت صحيفة “الحياة” السعودية عن قيادي في الفصائل الموالية لتركيا أن هذه الاجتماعات تمخض عنها حلولاً مرضية للطرفين، حيث قال: “حققت هذه الاجتماعات تقدماً كبيراً لإيجاد حلول مقبولة لجميع الأطراف من أجل حل عقدة إدلب، ستُعرض على قادة البلدان الضامنة لأستانة”.

ولفت المصدر إلى أن هذه التفاهمات تقضي بأن تتولى تركيا مسؤولية إخلاء المحافظة من مسلحي “النصرة”، وانتشار مجموعات من الشرطة العسكرية الروسية في جسر الشغور ومناطق حساسة في حماة وسهل الغاب.

وأضاف المصدر أن “الروس وافقوا على أن يتولى الأتراك السيطرة على سلاح الفصائل الثقيل، وأن تُعهد إليها مسؤولية الأمن داخل تلك المناطق، وتتعهد بمنع أي هجوم على القاعدة الروسية في حميميم” وفقاً لما نقلته “الحياة”.

وحول موضوع المعابر، أشار المصدر المعارض إلى أن التفاهمات تقضي بفتح المعابر الموجودة من جهة تواجد القوات السورية بإشراف روسي، وفي الطرف الآخر تكون المعابر بإشراف تركي.

ووفقاً للصحيفة السعودية فإن الجانب الروسي لم يعلن إلى الآن عن قبوله بهذه البنود.

وتأتي جميع هذه الاجتماعات والتصريحات في ظل استمرار القوات السورية بإرسال تعزيزات عسكرية إلى الشمال السوري وإصرارها على خوض معركة إدلب لاستعادة المحافظة.

اقرأ أيضاً