بعد تمديد الهدنة في قطاع غزة إلى يومين آخرين، تجددت الدعوات الدولية لجعل هذه الهدنة دائمة، لا سيما بعد الكشف عن حجم الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على قطاع غزة.
وفي الوقت الذي كانت فيه التقديرات “الإسرائيلية” تؤكد أن الاحتلال الإسرائيلي سيبقى متمسكاً بالعودة إلى القتال بعد انتهاء الهدنة، نقلت تقارير عبرية عن مصادر دبلوماسية تأكيدهم أن الاحتلال قد يكون منفتحاً على خيار “وقف دائم لإطلاق النار” وذلك بعد 4 أيام من الهدنة.
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أمس الثلاثاء تصريحات مصدر دبلوماسي رفيع، لموقع “واي نت” الإخباري، دون الكشف عن هويته، قال فيها: “إن المفاوضات بشأن تمديد الهدنة المؤقتة في غزة لم تتضمن النظر في مقترحات لأكثر من 10 أيام”، لكنه أشار إلى أن الاحتلال قد يكون منفتحة على الفكرة.
وقال المصدر: “إذا رأينا أنه اقتراح جدي، فسننظر فيه”، بدورها لفتت قناة “13” العبرية، فإن “إسرائيل مهتمة بتمديد ترتيبات الهدنة الحالية، لإخراج 30 رهينة أخرى على الأقل”.
وفي هذا السياق، توقعت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تمتد الهدنة حتى الأحد، على افتراض إطلاق سراح المزيد من الرهائن الإسرائيليين.
وشهدت الساعات الأخيرة لقاءات دبلوماسية عدة لبحث ملف هذه المفاوضات، وذلك بين مسؤولين من قطر والولايات المتحدة الأمريكية، وأفادت في هذا السياق صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية بأن مدير وكالة المخابرات المركزية CIA ويليام بيرنز، وصل إلى قطر أمس الثلاثاء لعقد اجتماعات مع “رئيس المخابرات الإسرائيلية- الموساد” ديفيد بارنيا، ورئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بهدف التوسط في صفقة رهائن كبيرة بين الاحتلال الإسرائيلي وحركة المقاومة الإسلامية حماس.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي قوله: “إن بيرنز سافر سراً إلى الدوحة لعقد اجتماعات تتعلق باستمرار المفاوضات بين إسرائيل وحماس بشأن الأسرى، وقد اختاره الرئيس جو بايدن بسبب علاقاته الواسعة في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وخاصة داخل جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد، حيث “يستمعون إليه ويحترمونه بشدة”.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام مصرية، بأن المفاوضات الجارية تشمل كيفية إنهاء الحرب ورفع الحصار عن غزة.
كما نقلت وكالة “فرانس برس” عن مصدر مطلع الأربعاء، أن حركة حماس أبلغت الوسطاء بموافقتها على “تمديد الهدنة في قطاع 4 أيام” ومن المفترض أن تنتهي الهدنة في الساعة السابعة من صباح الخميس، بعد تمديدها يومين عن الاتفاق الأساسي.
وأوضحت المصادر التي نقلت عنها “فرانس برس” أن وقال المصدر إن “لدى الحركة ما يمكّنها” من إطلاق سراح “إسرائيليين محتجزين لديها، ولدى الفصائل المسلحة الأخرى، وجهات مختلفة، خلال هذه الفترة، ضمن الآلية المتبعة وبنفس الشروط”.
يشار إلى أن تم الإفراج أمس الثلاثاء بموجب الهدنة الإفراج عن 10 أسرى “إسرائيليين” مقابل 30 أسيراً فلسطينياً من النساء والأطفال.