أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بأن الصناعات العسكرية الإيرانية تشهد نمواً متزايداً، جعل من البلاد مصدراً واسعاً للأسلحة المتقدمة الرخيصة، مؤكدة أن هذا الأمر يُثير حفيظة الولايات المتحدة الأمريكية.
وأكدت “وول ستريت جورنال” أن هذا النمو يثير حفيظة الولايات المتحدة وحلفائها في الشرق الأوسط.
وأوضح التقرير الذي نشرته “وول ستريت جورنال” أن “المعلومات تشير إلى أن روسيا اشترت من إيران آلاف الطائرات المسيرة في 2022، واستخدمتها في حربها ضد أوكرانيا”.
وفي السياق نفسه، أعلنت الدفاع الإيرانية اليوم السبت منظومتي “آرمان” و”آذرخش” للدفاع الجوي، ووفقاً لما أفادت به وكالة “مهر” الإيرانية فإن هاتين المنظومتين من أحدث المنظومات محلية الصنع، ومع إدخال أنظمة جديدة إلى شبكة الدفاع الإيرانية.
وأوضحت “مهر” أن المنظومتين تمتلكان كاميرات بحث وتعقّب حرارية، إلا أنّ منظومة “آذرخش” للدفاع الجوي قصير المدى، مشابهة لمنظومة “مجيد” التي جرى إعلانها سابقاً، ولكن تختلف بعدة نقاط، إذ تملك راداراً للكشف عن الأهداف وهداية النيران، ولا تعتمد على الرصد السلبي الحراري فقط.
ونقلت وكالة “مهر” عن خبراء تأكيدهم أن صواريخ منظومة “آذرخش” حرارية وذاتية التوجيه، ولا تحتاج إلى أي أمر من المنظومة بعد الإطلاق، وهي ممتازة للتعامل مع المروحيات والمسيّرات متوسطة الحجم، التي تحلّق غالباً على ارتفاع ما بين 5 إلى 8 كلم.
والمنظومة قادرة على حمل 4 صواريخ ومواجهة عدة أهداف، ويمكن تشغيلها على منصات متحرّكة وثابتة، ويصل المدى التشغيلي في الكشف بالرادار إلى 50 كم، وبالتتبّع البصري يصل إلى 25 كيلومتراً.
وفي وقت سابق، أفادت تقارير أمريكية بأن لدى واشنطن مخاوف من التعاون العسكري الإيراني- الروسي، ففي شباط 2023، نشر موقع “المونيتور” الأمريكي تقريراً أفاد بوجود مخاوف بين كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين بشأن احتمال التعاون بين روسيا وإيران ضد الوجود الأمريكي في سوريا.
وكذلك سبق أن أعرب الكِيان الإسرائيلي عن قلقه من التقارب الحاصل بين موسكو وطهران في سوريا، إذ أكد تقرير تحليلي نشرته صحيفة “هآرتس” العبرية أن هذا التقارب “يهدد حالة التنسيق الأمني التي ترغب إسرائيل بتحقيقها مع روسيا في سوريا”.
يشار إلى أنه بعد عام 2022 زاد التنسيق بين الجانبين الروسي والإيراني على الصعد العسكرية والاقتصادية والسياسية، إذ بدأ الطرفان المناورات المشتركة والزيارات الدبلوماسية رفيعة المستوى، وصولاً إلى إعلان إيران تزويد روسيا بطائرات مسيّرة.