نقلت وكالة “ANKA” الإخبارية التركية عن مسؤول في الخارجية التركية أن التقارير التي أفادت بأن الرئيس بشار الأسد، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سيلتقيان في موسكو الشهر المقبل غير صحيحة.
ويأتي نفي المصدر بعدما نقلت صحيفة “ديلي صباح” التركية عن مصادرها أن أول اجتماع بين الرئيس الأسد وأردوغان، منذ عام 2011 قد يعقد في العاصمة الروسية موسكو.
وأشارت مصادر “ديلي صباح” إلى أنه من المحتمل أن تجري المفاوضات في آب المقبل، لافتة إلى أنه من المحتمل أن تتم دعوة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني لحضور الاجتماع.
وأكد السفير الروسي في سوريا ألكسندر يفيموف، قبل يومين أن كل ما يُنشر على وسائل الإعلام حول التقارب السوري- التركي من المرجح أنه غير دقيق، وقال: “أعتقد أن كل ما تنشره وسائل الإعلام سابق لأوانه، لأن إجراء اتصالات مباشرة بين ممثلي الجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية بشأن التطبيع يجب أن يسبقه إعداد دقيق، وهو جارٍ على قدم وساق” موضحاً أن “آلية الحوار الرئيسية حول هذه القضية هي الصيغة الرباعية (روسيا وإيران وسوريا وتركيا)، وفي إطاره، تستمر الجهود الرامية إلى تقريب التوجهات الأساسية بين دمشق وأنقرة”.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأسد، في تصريحات صحافية عن احتمال عقد لقاء مع أردوغان أن “المشكلة لا تكمن في اللقاء وإنما في مضمون اللقاء”، مشدداً على أن ما تطالب به دمشق لإتمام عملية التقارب هي متطلبات تحتاج إليها هذه العملية السياسية لضمان نتائج إيجابية لها، وقال: “من دون متطلبات لا تنجح العملية فما نتحدث عنه هو المتطلبات التي تفرضها طبيعة العلاقات بين الدول، ويعبر عن هذه المتطلبات القانون الدولي أيضاً”.
وأضاف متسائلاً: “هل يمكن أن تسير هذه العلاقة من دون قانون دولي، ومن دون الحديث عن الماضي بالشكل الصحيح ومن دون الحديث عن الأخطاء السياسية التي أدت إلى تدمير منطقة كاملة وسقوط مئات الآلاف من القتلى؟ هل يمكن أن ننطلق باتجاه المستقبل من دون أن نستفيد من دروس الماضي ونضع أسس لكي لا تسقط به وبأفخاخه الأجيال القادمة؟”.
وأكد الرئيس التركي منذ 28 حزيران الفائت مرات عدة رغبته بعقد لقاء مع الرئيس بشار الأسد، وإعادة العلاقات مع دمشق كما كانت في الماضي.