أفاد تقرير نشرته صحيفة “معاريف” العبرية بأن المستوطنيين الإسرائيليين يتجنبون زيارة مزارع الجولان السوري المحتل، بعد الاستهدافات المتكررة التي تعرضت لها مؤخراً من قبل حركات المقاومة اللبنانية والعراقية.
ووفق ما نقلته “معاريف” فإن “الضربات الإسرائيلية المكثفة مؤخراً في لبنان، دفعت حزب الله اللبناني لزيادة مدى إطلاق النار للأهداف العسكرية في هضبة الجولان”.
وأشارت الصحيفة إلى “تعيين العقيد بيني كانتا قبل شهر ونصف، قائداً للواء “474” في منطقة هضبة الجولان، ودعته للانتباه إلى الشرق، نحو الساحة السورية، وإلى عمق العراق، في وقت يتلقى به رسائل على شكل صواريخ وطائرات دون طيار من سوريا، والساحة الشمالية في لبنان”.
وتعرضت هضبة الجولان السوري المحتل مؤخراً لاستهدافات عدة من المقاومة اللبنانية والعراقية، وفي هذا الصدد، لفتت تقارير عبرية إلى أن آخر مرة اشتعل فيها الجولان هكذا كان في حرب “يوم الغفران”.
وفي 2 حزيران الجاري، أفاد موقع “واينت” العبري بأن أضراراً جسيمة لحقت “بمحمية يهوديا الطبيعية”، موضحاً أنه مساحة تقدر بـ10 آلاف دونم احترقت بسبب الصواريخ التي أطلقها حزب الله باتجاه “كتسرين”.
وأضاف الموقع أن “15 طاقم إطفاء كافحوا النيران لساعات طويلة، وبحسب التقديرات، فإن ترميم بعض المناطق التي دمرها الحريق الكبير بالكامل، على طول مسارات المشي في المنطقة، سيستغرق سنوات عدة”.
وحول مستقبل هذا التصعيد، نقل موقع “أكسيوس” الأمريكي عن مسؤولين أمريكيين أن “إدارة بايدن تعتقد أن حرباً محدودة في لبنان، أو حرباً إقليمية صغيرة هي خيار واقعي، لكن سيكون من الصعب منعها من الاتساع والامتداد”.
يشار إلى أنه منذ بداية الحرب بقطاع غزة في تشرين الأول الفائت، بدأت الاستهدافات تطال الكيان الإسرائيلي في فلسطين المحتلة والجولان السوري المحتل من قبل المقاومة اللبنانية والعراقية.